اتفاق رسمي على خروج أهالي حي القدم جنوبي دمشق إلى إدلب وحلب



سمارت - دمشق

اتفق الجيش السوري الحر وفصائل إسلامية مع قوات النظام السوري، على خروج من يرغب من الفصائل وأهالي حي القدم جنوبي دمشق، إلى إدلب ومدينة جرابلس في حلب، شمالي سوريا، الأسبوع المقبل.

وأفاد المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لحي القدم في بيان، ليل الجمعة - السبت، تلقت "سمارت" نسخة منه، أن الاتفاق ينص على خروج الأهالي والفصائل يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، من مناطق المادنية، بورسعيد، والمجمع الصناعي داخل الحي.

كذلك ينص الاتفاق على أن يتولى المقاتلون الذين يرفضون الخروج حماية الحي من تنظيم "الدولة الإسلامية"، والذي ينتشر في مناطق عدة محاذية، فيما لم يشر البيان إلى علاقة المقاتلين المتبقين بقوات النظام، وإن سيجري التنسيق معها أم لا.

ولفت المجلس المحلي في بيانه إلى وجود مخاطر تهدد تنفيذ الاتفاق، منها انتشار تنظيم "الدولة" في محيط الحي وهو ما يشكل خطرا على الأهالي، وكذلك عدم وجود ضمانات للطريق بين دمشق وشمالي البلاد، إضافة للقصف الذي تتعرض له إدلب.

وكان قائد " الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" قال منذ يومين في تصريح لـ"سمارت"، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تهدد بعمل عسكري من شأنه أن يلغي الاتفاق، إضافة لعدم رغبة الكثير من المقاتلين بمغادرة الحي.

كما أفاد مصدر محلي لـ"سمارت" منذ يومين، أن الاتفاق جرى بين قوات النظام ولجنة من الحي تضم عسكريين، حيث سيشمل العسكريين والمدنيين الراغبين بالخروج، حيث لم يعرف عددهم، بينما تقدر أعداد المصابين والجرحى بنحو خمسين شخصا.

و​رفضت "لجنة المفاوضات" في حي القدم قبل نحو عشرة أيام، عقد "مصالحة" طرحها النظام، كما أعلنت فعاليات مدنية وعسكرية جنوب دمشق، رفضها إدراج بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" وحيي القدم والتضامن، ضمن اتفاق "المدن الأربع"، إضافة لخروج مظاهرة في بلدة ببيلا لرفض الاتفاق.

ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام وروسيا حملة عسكرية عنيفة على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي ، حيث قتل وجرح عشرات المدنيين، وخرجت مرافق طبية وأخرى مدنية عن الخدمة جراء القصف، وذلك بعد إطلاق فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية معركة تحت اسم "يا عباد الله أثبتوا" شمال مدينة حماة وسط سوريا، ضد قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها.




المصدر
إيمان حسن