اللواء الحاج علي يتهم (المؤقتة) بـ “نشر الوهم”



اتهم اللواء محمد الحاج علي، الحكومةَ السورية المؤقتة بـ “نشر الوهم، من خلال إنشاء الجيش الوطني”، ودلل على ذلك بـ “اعتمادها على فصائل، أوصلت الثورة السورية إلى ما هي عليه اليوم، وعلى قادة لا يملكون من الخبرة العسكرية شيئًا”.

رأى الحاج علي، في بيان مصور، بثّه يوم أمس الجمعة على قناته عبر (يوتيوب)، أنّ “ما تقوم  به الحكومة يأتي استكمالًا للأخطاء القديمة التي ارتُكبت في أثناء تشكيل هيئة الأركان، في السابق، وهي تُعدّ من أهم أسباب تأخير الانتصار على نظام الإجرام الأسدي”، وهو -بحسب الحاج علي- ما “أفضى لاحقًا إلى أن تكون هذه الأركان ممرًا، أنتج الفصائل (الإرهابية)، وساهم في ازدياد نفوذها في سورية، إلى أن انقضّت على مستودعاتها وأنهت وجودها”.

أعلن الحاج علي في بيانه عن تشكيل “الجيش السوري الموحد”، الذي “يضم في صفوفه نحو ألف ضابط، من الضباط المنشقين عن النظام، معظمهم يقاتلون على الأرض السورية”، وأضاف: “نعاهد الله والوطن، على تحمّل مسؤولياتنا الوطنية في إسقاط النظام، أو إجباره على قبول الحل السياسي”. ودعا “أبناء سورية من (سياسين، رجال فكر، رجال دين، ورجال أعمال) إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والوقوف إلى جانب إخوانهم الضباط؛ للتخلص من الكارثة التي حلت بالوطن”.

اعتبر الحاج علي، في كلمته أنّ “ما حصل ويحصل في مؤتمرات (أستانا)، من اتفاقات بين الدول الراعية التي لم يعلم عنها من يدعون تمثيلهم للثورة أمر خطر”، وأشار إلى أنّه “يستهدف القضاء على الثورة السورية، من خلال تسكين الصراع المسلح، وإدخال النظام -تدريجيًا- إلى المناطق المحررة، وإعادة تأهيل نظام الإجرام فيها، وتكريس الاحتلال الإيراني والروسي”.

اللواء حاج علي شغل مدير إدارة كلية الدفاع الوطني، وانشق عن قوات النظام، في آب/ أغسطس 2012، ولجأ إلى الأردن، وهو يُعدّ من أرفع الرتب العسكرية التي انشقت عن النظام.




المصدر
جيرون