تنظيم "الدولة" يغلق الطريق بين حي القدم وجنوب دمشق عقب اتفاق التهجير




سمارت - دمشق

قال "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" العامل في حي القدم جنوبي دمشق، السبت، إن تنظيم "الدولة الإسلامية"، أغلق الطريق الواصل بين حي القدم وبقية بلدات جنوب دمشق، عقب اتفاق تهجير أهالي الحي إلى شمالي سوريا.

وكان الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية اتفقوا مع قوات النظام السوري، على خروج من يرغب من الفصائل وأهالي حي القدم جنوبي دمشق، إلى إدلب ومدينة جرابلس في حلب، الأسبوع المقبل.

وأضاف مدير المكتب الإعلامي لـ"أجناد الشام"، عامر الشامي، في تصريح لـ"سمارت"، أن تنظيم "الدولة" فتح طريق العسالي الواصل بين الحي والعاصمة دمشق، اليوم بعد إغلاقه أمس، فيما لايزال الطريق الواصل بين الحي وبلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" مغلقا.

وأفاد المجلس المحلي لحي القدم، في بيان، ليل الجمعة – السبت، تلقت "سمارت" نسخة منه، إن استنفارا عسكريا تشهده مناطق "المادنية، وبورسعيد، والمجمع الصناعي"، في الحي على خلفية إغلاق تنظيم "الدولة" طريق العسالي الواصل إلى العاصمة ومنع الدخول والخروج منه، إضافة إلى طريق "يلدا" الواصل إلى بلدات جنوب دمشق.

وأشار "الشامي" إلى وجود ارتباك بين المدنيين في المنطقة بسبب منع تنظيم "الدولة" إدخال أو إخراج البضائع إلى حي القدم عن طريق المدنيين، لافتا إلى أنه لا توجد أي نية لقتال التنظيم إلا دفاعا عن النفس.

ولفت "الشامي" إلى تخوف أهالي الحي من تنظيم "الدولة" بعد إقرار أمر خروج المقاتلين منه، بعرقلة الاتفاق بافتعال معركة، أو القيام باغتيالات حين تنفيذ الاتفاق، موضحا أن عدد المقاتلين في كل الحي يبلغ نحو 600 مقاتل.

وينشتر في حي القدم "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، "مجاهدي الشام"، و"هيئة تحرير الشام".

وكان قائد " الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" قال منذ يومين في تصريح لـ"سمارت"، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تهدد بعمل عسكري من شأنه أن يلغي الاتفاق، إضافة لعدم رغبة الكثير من المقاتلين بمغادرة الحي.

و​رفضت "لجنة المفاوضات" في حي القدم قبل نحو عشرة أيام، عقد "مصالحة" طرحها النظام، كما أعلنت فعاليات مدنية وعسكرية جنوب دمشق، رفضها إدراج بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" وحيي القدم والتضامن، ضمن اتفاق "المدن الأربع"، إضافة لخروج مظاهرة في بلدة ببيلا لرفض الاتفاق.

ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام وروسيا حملة عسكرية عنيفة على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي ، حيث قتل وجرح عشرات المدنيين، وخرجت مرافق طبية وأخرى مدنية عن الخدمة جراء القصف، وذلك بعد إطلاق فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية معركة تحت اسم "يا عباد الله أثبتوا" شمال مدينة حماة وسط سوريا، ضد قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها.




المصدر
إيمان حسن