حميميم تنذر أهالي إدلب وتتوعدهم

microsyria.com توفيق عبد الحق

قالت القوات العسكرية الروسية في سوريا، اليوم- السبت، 23 أيلول -سبتمبر 2017: بإن على أهالي إدلب المسارعة في سحب الثقة مما اسمتهم حميميم بـ “التنظيمات المتطرفة” حتى لا تتحول المدينة إلى مثيلاتها من المدن التي سيطر عليها تنظيم الدولة، في إشارة منها إلى ما تشهده مدن الرقة ودير الزور من عمليات قصف ضخمة من قبل التحالف الدولي والطائرات الروسية.

وأضافت قاعدة حميميم الروسية عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، “لن يكون مصير المدينة مختلفاً عما حدث في المدن التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وقد أشرنا إلى ذلك في وقت سابق”.

وزادت، “مناطق خفض التوتر ستكون الفرصة الوحيدة التي ستسبق الحلول العسكرية فيما لو بقيت التنظيمات المتطرفة تمارس نشاطاتها في تلك المناطق.”

الطيران الروسي تعمد خلال الأيام الماضية قصف مقرات الفصائل المشاركة في مؤتمر “أستانا6″، حيث حاول يوم الأربعاء الماضي، اغتيال كل من القيادي “حسام سلامة” وهو قائد ميداني في صفوف “حركة أحرار الشام”، و”أبو عيسى الشيخ” وهو قائد “صقور الشام”، وأبو خالد سرحان وهو قائد “لواء عمر”، وذلك قصف مباشر استهدف المقرات المتواجدين بها، في محاولة للتخلص منهم، رغم تأييدهم لمخرجات مؤتمر “أستانا6” الذي انعقد في العاصمة الكازاخية قبل أيام.

فيما اعتبر مراقبون للشأن السوري بأن ما أطلقته روسيا من وضع خيارات أمام الأهالي في إدلب بالشمال السوري، يعد بمثابة تهديد وربما إنذار أخير بأن موسكو قد تضرب عرض الحائط باتفاق ومخرجات أستانا 6، وقد تقود عملية عسكرية جوية ضد هيئة تحرير الشام في إدلب بشكل أوسع وأعنف مما هي عليه اليوم.

كما إن الطيران الحربي الروسي استهدف بأكثر من عشر غارات جوية مركزا لـ “فيلق الشام” قرب بلدة تل مرديخ بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل أربعة عناصر، وإصابة العشرات بجروح، مشيرا إلى أنه بعد توجه الدفاع المدني إلى المكان، جدد الطيران الحربي الروسي استهداف المقر، ما تسبب بإصابة عدد من متطوعي الدفاع المدني بجروح.