(المصدر) تستطلع آراء الأهالي في المناطق الكردية حول انتخابات الإدارة الذاتية




سامية لاوند: المصدر

أجرت هيئة الانتخابات في الإدارة الذاتية يوم أمس الجمعة 22 أيلول/سبتمبر، الانتخابات الإدارية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد أن كانت قد وزعت بطاقات الاقتراع على الأهالي خلال الأسبوع الفائت من خلال الطاقم التدريسي لديها.

وتم وضع صناديق الاقتراع في المدارس المتواجدة في القرى والمدن ليتاح للجميع الإدلاء بأصواتهم، كما تم حظر التجول بين المناطق لحين انتهاء الانتخابات التي بدأت الساعة الثامنة صباحاً إلى الثالثة عصرا.

العديد من الأصوات تعالت رافضة المشاركة في انتخابات أمس، لاسيما النشطاء الذين لفتوا إلى أن دوافع الخوف والقلق من الشتاء القادم والحرمان من الوقود وبعض الأوراق والمعاملات هي ما دفعت الكثيرين إلى المشاركة.

“عمر عبد الله” أحد أهالي بلدة جل أغا (الجوادية) قال: “بالنسبة إلى انتخابات الكومينات التي جرت في شمال سوريا كانت تحت تهديد الإدارة الذاتية، فكل من لم يدل بصوته للكومين التابع له مهدد بقطع المازوت والغاز ومعونات المنظمات الدولية التي توزع تحت إدارة الكومين”.

وأضاف “عبد الله” في حديث لـ (المصدر): “نسبة الإقبال كانت قليلة رغم التهديدات، حيث لم تبلغ في بعض المناطق نسبة ٥ في المئة، ونسبة إقبال العرب كانت أكثر من الكرد”.

وذهب البعض الآخر المؤيد لضرورة التوجه لصناديق الاقتراع واختيار الشخص المناسب هو أفضل من التحفظ وعدم الإدلاء بأصواتهم، ليقوموا باختيار من يستطيع أن يخدمهم في المستقبل، واعتبروا أنها خطوة جيدة من الإدارة الذاتية ضمن النظام الفدرالي المعلن من قبلها.

الناشطة الإعلامية “نازدار محمد” من مدينة القامشلي، قالت “لم نتوقع أن يتأقلم الناس إلى هذا الحد، ويشاركوا في الانتخابات”، وتابعت: “أنا أيضاً أعطيت صوتي لمن سيمثلني وقادر على أن يخدمني، كوننا كنا محرومين، كنا نعاني الظلم ولم يكن لدينا حقوق”.

وأضاف في تصريح لـ (المصدر): “هذه خطوة جديدة من نوعها وهو التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلين ضمن النظام الفدرالي الذي أعلنته الإدارة الذاتية”.

وأشارت “نازدار” في سياق حديثها إلى أن “الانتخابات بدأت في الساعة الثامنة صباحاً بإقبال شديد من قبل المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وتجمع المئات من المواطنين أمام المراكز في الصباح الباكر بحماية الأسايش وتفتيش دقيق لكل من يدخل المركز”، وواصلت قولها “وكانت هناك مشاركة عالية جداً من دون أن يحدد النسبة حتى الآن”.

وكانت هيئة الانتخابات قد أصدرت أمس الخميس مجموعات تعليمات خاصة بالانتخاب، منها:

1- يشرف على المركز ثلاثة معلمين.

2- كل ورقة انتخاب غير مختومة بختم المركز تعتبر عاطلة.

3- كل ناخب يدلي بصوته لشخصين فقط رجل وامرأة، وفي حال التصويت لأكثر من شخصين تعتبر عاطلة

4- العد والفرز يكون بالمراكز الانتخابية مع كتابة المحضر..

5- كل بطاقة لا تحمل صورة شخصية بختم المفوضية غير صالحة للانتخاب.

ولم يشارك المجلس الوطني الكردي الذي أصدر قبل يومين بياناً دعا فيه جماهيره إلى مقاطعة هذه الانتخابات، واعتبرها غير شرعية ولا تمثل سوى جهة واحدة.

وقال “فادي مرعي” عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، في تصريح سابق لـ (المصدر): “إننا نعلن للرأي العام بأننا غير معنيين بانتخابات الأحياء (الكومينات) المزمعة إجرائها في 22 أيلول من العام الجاري من قبل ما يسمى بالمجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا، لأنها لا تلبي طموحات الشعب الكردي”.

وكانت الإدارة الذاتية قد أوكلت المدرسين في 8 أيلول/سبتمبر الفائت مهمة القيام بواجبهم في عملية توزيع البطاقات الانتخابية على سكان حيهم، وتعبئة معلومات الاستمارة والبطاقة الانتخابية على أن تبقى الاستمارة مع المعلم يدون فيها البيانات الموجودة في دفتر العائلة لكل من تجاوز عمره 18 سنة.




المصدر