النظام يسيطر على ريف دير الزور الغربي و(التعفيش) يطال الأخضر واليابس




سعيد جودت: المصدر

استكملت قوات النظام خلال اليومين الماضيين سيطرتها على كامل مساحة ريف دير الزور الغربي بعد معارك ضد تنظيم “داعش” وانسحاب الأخير إلى ما تبقى من مواقعه في ريفي دير الزور والرقة.

وأفاد مراسل “المصدر” بانسحاب عناصر التنظيم من بلدات معدان عتيق والمسطاحة والسويدية ومنطقة العوسج ومجبل الأسفلت، وصولاً لمدينة معدان جديد عند الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الرقة ودير الزور، مشيراً أن هذا التقدم مكن قوات النظام من السيطرة على الريف الغربي لمدينة دير الزور.

في الأثناء، واصل الطيران الروسي وطيران النظام الحربي غاراته على ريف دير الزور الشرقي موقعا مجازر بحق المدنيين.

ورغم تصدر الوضع العسكري في دير الزور خلال الفترة الأخيرة، غاب عن الحدث اليومي حال سكانها، الذين توزعت معاناتهم ما بين قتل وتشريد واعتقال، أو المصير المجهول. قبل أن تضاف عليها جريمة أخرى، ألا وهي “تعفيش” الممتلكات، الذي جاء بالتزامن أو بعيد “تعفيش” الأرض والأرواح، على حدّ وصف شبكة “فرات بوست”.

وقال ناشطو الشبكة إن النزوح خاصة إلى الجانب الآخر من النهر (الجزيرة)، كان الخيار الوحيد لسكان ريف دير الزور الغربي، وحصل ذلك قبل اقتراب المعارك من مناطقهم، بسبب موجة القصف التي طالتها، لتأتي المعارك الميدانية بعيد ذلك مخلفة مجازر يومية طالت العشرات من المدنيين.

مدنيو ريف دير الزور، لم يجدوا أمامهم مخيمات تستقبلهم كما حصل مع أقرانهم في مناطق سورية وعراقية أخرى، وبقي العراء المكان الوحيد لهم، دون أن يقيهم ذلك من خطر الموت قصفاً من الطيران الحربي، وفي بعض الأحيان من الألغام التي حصدت الكثيرين، ممن أرادوا الهروب إلى خارج المناطق الخاضعة لتنظيم داعش.

وأضاف المصدر أن قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها سمحت قبل أيام لعدد من عائلات قرى الشميطة وعياش والخريطة بالعودة إلى منازلها، لكن “التعفيش” كان سيد الموقف مشيراً إلى هذه الظاهرة طالت أولاً منازل عناصر داعش وأسرهم، دون أن تسلم ممتلكات منازل المدنيين منها.

وبحسب المعلومات التي بثتها الشبكة، فإن قوات النظام والميليشيات قامت بسرقة ممتلكات المدنيين في قرى الريف الغربي التي سيطرت عليها مؤخراً، وشوهدت سيارات عناصر النظام وهي تحمل أثاث مسروق من برادات وغسالات ومكيفات ودراجات نارية وتلفزيونات واسطوانات غاز ومولدات كهربائية ومحركات المياه المنزلية والزراعية، وحتى أشرطة الكهرباء وسخانات الحمامات طالتها السرقة.

أما المكسب الأساسي من سياسة “التعفيش” التي اتبعها عناصر النظام وميليشياته، فكانت الثروة الحيوانية حيث ساقوا قطعان الماشية إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام داخل دير الزور (الجورة والقصور خاصة)، ليقوموا ببيع البعض منها إلى محلات القصابة وبأثمان مختلفة.




المصدر