حسن جبران لـ (جيرون) لجنة تأسيسية تحضّر لمؤتمر سوري شامل



قال الدكتور حسن جبران، عضو لجنة مبادرة المؤتمر السوري العام، في حوار خاص لـ (جيرون): إنّ “اللجان التخصصية المنبثقة عن المؤتمر السوري العام شكّلت لجنةً تأسيسية من 36 عضوًا، برئاسة الدكتور في القانون بسام صهيوني؛ من أجل التحضير لمؤتمر سوري عام وشامل، وإعداد الأوراق اللازمة لاعتماد دستور وأنظمة وقوانين لازمة لإدارة المناطق المحررة”.

أضاف جبران أنّ “مهمة اللجنة تشكيل حكومة داخل، وإعادة قرار الثورة إلى ثوار الداخل”، وكشَف عن “سعي اللجنة التأسيسية إلى تسمية رئيس حكومة داخل، خلال الأيام القليلة القادمة، والتي من شأنها (الحكومة) التعامل مع التغيرات العسكرية على الأرض والتغيرات السياسية الدولية”. ورجّح أن “تكون الشرطة الحرة، الذراعَ التنفيذي لحكومة الداخل التي من المقرر أن تبصر النور خلال الأيام القليلة القادمة”، ونفى “وجود أي وصاية لـ (هيئة تحرير الشّام) على المؤتمر السوري العام، أو الحكومة التي ستشكّل”، وأكدّ أنّ “الهيئة غير موجودة في أي شكل من أشكال المؤتمر، سواءً في المخرجات أو الشعار”.

انتقد جبران حكومةَ أبو حطب بشدة، وقال: إنّها “عاجزة عن الفعل والتأثير في الداخل، لعدم امتلاكها أيّ قرار في الداخل، كما أنها غير قادرة على تمويل مدرسة صغيرة في إدلب، بعد قطع الدعم عنها”. وسأل عن “جدوى وجود حكومة أبو حطب في تركيا! لا شرعية لحكومة أبو حطب. يجب على أي حكومة أن تحظى بإحدى الشرعيتين (شرعية الشعب أو التغلب)، وهما لا يتوفران فيها. على الحكومةَ السورية المؤقتة أن تضع نفسها تحت سلطة الشعب الذي تمثله اللجنة التأسيسية المنبثقة عن المؤتمر”.

لفت جبران إلى “انفتاح القائمين على المؤتمر السوري العام على كافة الفصائل والمكونات السورية”، وأشار إلى “التفاف الناس حول القائمين عليه، وهو ما لمسناه من خلال الاجتماعات من المسؤولين المحليين، أو زعماء العشائر في المنطقة”، وتوّقع أن “تتوالى بيانات التأييد لحكومة الداخل المنبثقة عن المؤتمر، سواء من فصائل الثورة السورية، أو وجهاء المجتمع المحلي”. وأوضح أنّ “المؤتمر السوري العام أنجز بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، وحقق حلم السوريين في الانعقاد بالداخل السوري”، مشيرًا إلى أنّه “ليس خطوة نهائية، وإنما ستليها خطوات لاحقة؛ من أجل عقد مؤتمر سوري أشمل، يخرج بدستور جديد للبلاد”.

في الشأن الدولي، نفى جبران “تلقي المؤتمر السوري العام أيّ رسائل دولية، سواء من تركيا أو من غيرها”، لكنه أكدّ على “كون المؤتمر نواة صلبة في الداخل السوري، للتعامل مع المتغيرات الدولية”، وأضاف: “سنتعاطى مع الرسائل الدولية، بحسب مضامينها، فإن كانت إيجابية؛ فسيكون التعاطي معها إيجابيًا، وإن كانت سلبية فسيكون تعاطينا مختلفًا”، لكنه شددّ في الوقت ذاته على “إقامة علاقات إيجابية مع كافة دول العالم.. وما يهمنا تجنيب المنطقة أي نقطة دم، ومن سيقاتلنا سنقاتله”.

أطلق جبران، مع عدد من الأكاديميين بإدلب في 24 آب/ أغسطس، مبادرةً لإقامة إدارة مدنية في المحافظة التي تسيطر عليها (هيئة تحرير الشّام)، وأفضت المبادرة إلى عقد (المؤتمر السوري العام)، منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، وكان من أبرز مخرجاته تشكيل حكومة داخل، تُسميها اللجنة التأسيسية المنبثقة عن المؤتمر.

الدكتور حسن جبران يحمل دكتوراه في علم الاجتماع، وشغل نائب عميدَي كليتي الآداب والتربية في جامعة إدلب، انشق عن النظام في بداية عام 2012، وأسس مع عدد من الأكاديميين (اتحاد الأكاديميين الأحرار)، كما ساهم في تأسيس (جامعة حلب الحرة) عام 2015، ويرأس حاليًا جامعة خاصة في إدلب، ويُعرّف عن نفسه بأنه “مستقل، ولا يتبع لأي كيان سياسي”.




المصدر
منار عبد الرزاق