مناهج (ب ي د) تهاجم ثورة السوريين وتصف الجيش الحر بـ (المرتزقة)




سامي الرج: المصدر

استبدلت “هيئة التعليم والتربية” في الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديقمراطي (ب ي د) المناهج التعليمية المعمول بها بمناهج جديدة من إعداد كوادر تابعة لها، وذلك في المدارس الواقعة بمناطق سيطرتها في مدينة عفرين والقرى التي تسيطر عليها شمال مدينة حلب.

وقامت هيئة التربية والتعليم بتوزيع المناهج التعليمية الجديدة على معظم المدارس في المدن والقرى الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشمالي، كما أضافت الهيئة مادة اللغة الكردية إلى المناهج التي تم توزيعها، واعتبارها مادة مرسبة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أجزاء من كتاب التاريخ في الثالث الإعدادي، تعمّد خلالها القائمون على هذا الأمر تزوير الحقائق والتاريخ، وتحويل فصائل الجيش الحر وثورة السوريين إلى ميليشيات تلقت الدعم والتدريبات لتقاتل بجانب القوات التركية ضد ثورة الشعوب في شمال سوريا، في إشارةٍ منها إلى المناطق والشعوب الكردية، لا لإسقاط نظام بشار الأسد والحصول على حريتهم، كذلك يتهم الكتاب الحكومة التركية بدعم تنظيم داعش واستخدامه، خلال هجوم الأخيرة على مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي، ومدينة تل أبيض.

وقالت “وسائل إعلام” محلية، إن أهالي بلدة مريمين في ريف حلب الشمالي رفضوا إرسال أبنائهم إلى مدارس البلدة، وذلك احتجاجاً على ما تحتويه تلك المناهج التي تم توزيعها من قبل هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية.

وبعد رفض الأهالي للمنهاج وتنظيمهم احتجاجات في القرية للمطالبة بالإبقاء على المناهج المعتادة، حضر وفد من هيئة التربية والتعليم لإقناع الأهالي بوجوب تطبيق قرار الحزب والبدء بتدريس المنهاج الذي تم فرضه على طلاب مرحلة التعليم الأساسي في المنطقة.

وأكدت المصادر أن رئيس الوفد قالها صراحة للأهالي: “المنهاج سوف يُدرّس رغماً عن الجميع، ومن لم يعجبه فليذهب إلى مناطق نظام الأسد”، وهذا ما أجبر بعض أهالي القرية على إرسال أبنائهم إلى مناطق سيطرة الجيش الحر شمال حلب، للدراسة بعيداً عن تلك “المناهج الهزلية”.

وفي السياق، أكد الناشط الإعلامي “باسم الحلبي” مسؤول “مكتب التنسيق والمتابعة” في مدينة حلب، “أن ميليشيا وحدات الحماية تعتمد هذه السياسية بهدف تهجير أهالي القرى العربية التي احتلوها بدعم روسي وأمريكي، لأنهم يعملون أن الأهالي سترفض أن يدرس أطفالهم في كتب تحتوي على حقائق مزورة ومغالطات دينية، وتشويه تاريخ أهالي القرى العربية ونسف تاريخهم الذي يمتد لآلاف السنين واستبداله بتاريخ أشخاص مجهولي الهوية، بالإضافة إلى تحويل ثورة الشعب السوري من ثورة ضد بشار الأسد وأنظمته إلى ثورة ضد أهلنا الأكراد”.

وأضاف “تسعى قيادة صالح مسلم للانفصال عن سوريا وإنشاء إقليم روج آفا على طول الشريط الحدودي، وبالتنسيق مع روسيا وأمريكا، ولديها استعداد للتعامل مع الشياطين لقاء تحقيق هذه الغاية، وليس فقط تزوير الحقائق”.

وكانت مدينة الحسكة شهدت مظاهرات شعبية خلال الفترة الماضية، رفض خلالها الطلاب وأسرهم المناهج الجديدة وطالبوا بالإبقاء على المناهج القديمة.




المصدر