(الكلفة الدامية).. ضحايا التحالف الدولي في سورية



ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد ضحايا تدخل التحالف الدولي في سورية، خلال ثلاث سنوات، وصل إلى 2286 شخصًا، بينهم 674 طفلًا و504 سيدة. وجاء في تقرير صادر عن الشبكة، أمس الأحد، بعنوان (الكلفة الدامية)، أن التحالف ارتكب ما لا يقل عن 124 مجزرة، فضلًا عن 157 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.

أوضح التقرير: أن “قوات التحالف الدولي استمرت في شنِّ هجماتها الجوية على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم (داعش)، وتركزت هذه الغارات على محافظات حلب والرقة، ودير الزور، والحسكة، وبشكل أقل على محافظات حمص وحماة”، معتبرًا أنه في نهاية عام 2015، “بدا جليًا أن قوات التحالف الدولي بدأت تدعم، على نحو صارخ، قواتِ الإدارة الذاتية (المكونة بشكل رئيس من قوات (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي – فرع حزب العمال الكردستاني)، تحت مُبرِّر محاربتها تنظيمَ (داعش)”.

في الموضوع ذاته، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني: “لم يُقنعنا العرض الذي قدَّمته القيادة المركزية الأميركية، في حزيران/ يونيو الماضي، عن نتائج التحقيقات في حادث الهجوم على قرية الجينة ولا أعتقد أنه أقنع أحدًا”، وأكد –وفق ما نشر موقع الشبكة- أنْ “لا بدّ من إجراء تحقيقات جديّة، والتحدّث مع ناجين أو شهود مباشرين، وأقرباء للضحايا، والاعتراف، والتأكيد على عدم تكرار الأخطاء التي ينظر إليها المجتمع السوري في تلك المناطق على أنها مقصودة، وما زالت تتكرر”.

اعتبر التقرير أيضًا أن التحالف غيّر النّمط الذي “اتّبعته قوات التحالف الدولي، منذ بدء هجماتها في أيلول/ 2014، إلى حدّ بعيد”، وتابع أن النمط الجديد “اتّسم بالهجمات العشوائية وغير المبرَّرة، وقد تسببت في وقوع مئات الضحايا المدنيين، وفي دمار كبير في المراكز الحيوية المدنية”.

دعَت الشبكة في تقريرها التحالف الدولي إلى “احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي، وبتحمل التَّبعات المترتبة عن هذه الانتهاكات كافة، وأن تحاول -بأقصى ما يمكن- تجنب تكرارها”، مطالبة دول التحالف بـ “أن تعترف بشكل صريح وواضح، بأنَّ بعض عمليات القصف خلَّفت قتلى مدنيين أبرياء”.

شددت الشبكة أيضًا على “ضرورة حماية المدنيين من توحش النِّظام السوري والميليشيات المتطرفة المتحالفة معه”، ودعَت إلى “فرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي عشرات القنابل البرميلية يوميًا، وذلك بالتوازي مع حماية المدنيين في سورية من توحش تنظيم (داعش)”. ص.ف.




المصدر
جيرون