تقرير عن الثلث الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر 2017



المحتويات

أولًا: نظرة إلى أهم مجريات المدة

ثانيًا: الضحايا

بيانات عن ضحايا الثلث الثاني من أيلول/ سبتمبر قراءة مرصد حرمون لبيانات الثلث الثاني من أيلول/ سبتمبر أخبار عن الضحايا

ثالثًا: التغييب القسري

بيانات عن التغييب القسري للثلث الثاني من أيلول / سبتمبر أخبار عن التغييب القسري

رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات

أخبار عن النزوح أخبار عن اللجوء والجاليات

خامساً: المشهد الميداني

تطورات الحرب على (داعش) تطورات المشهد الميداني في مناطق خفض التصعيد المنطقة الجنوبية الغوطة الشرقية ريف حمص الشمالي إدلب المناطق كافة تطورات المشهد الميداني في باقي المناطق خرائط السيطرة والنفوذ

سادساً: المستجدات على مستوى النظام والميليشيا الرديفة له

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على باقي المستويات المستجدات في مناطق سيطرة النظام والميليشيا الرديفة له

سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى المستجدات في مناطق سيطرة المعارضة

ثامناً: المستجدات على مستوى القوى الكردية

على المستوى السياسي على المستوى العسكري

تاسعًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية

عاشرًا: المستجدات في مواقف وسياسات القوى الإقليمية والدولية المؤثرة

الولايات المتحدة الأميركية روسيا الاتحادية دول الاتحاد الأوروبي الدول العربية إيران تركيا إسرائيل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أخرى

حادي عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية

ثاني عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية

أولًا: نظرة إلى أهم مجريات المدة

قُتل 421 شخصاً في هذه الأيام العشرة من أيلول، بحسب ما استطعنا رصده، نسبة المدنيين منهم 58 بالمئة. أما نسبة الضحايا من الأطفال فكانت مضاعفة هذه المدة، حيث بلغت 15 بالمئة، بينما كانت 4 بالمئة في الثلث الأول من هذا الشهر، ويعود السبب إلى نشاط سلاح الطيران في دير الزور، وارتكابه مجازر عدة بحق المدنيين كان الأطفال في رأس ضحاياها. في موضوع الضحايا كان لافتًا عدد القياديين والشرعيين من هيئة تحرير الشام الذين اغتيلوا في إدلب. في ملف النزوح ثمة حدث بارز، وهو تفريغ مخيم حدلات للنازحين في البادية قرب الحدود الأردنية، ونقل نزلائه البالغ عددهم 5000 نازح إلى مخيم الركبان شرقي حمص على الحدود الأردنية أيضًا، وذلك بناء على طلب غرفة عمليات الموك بحجة حماية النازحين من نيران النظام السوري. وفي ملف اللجوء تجدر الإشارة إلى فقد 24000 طالب لجوء في الولايات المتحدة الأميركية آمالهم في اللجوء بعد أن قبلت طلباتهم قبل مجيء ترامب، والسبب هو قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة بالمصادقة على مرسوم الهجرة الذي أصدرته إدارة ترامب. تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) عن ضياع أموال المساعدات المخصصة لتعليم الأطفال السوريين في بلدان اللجوء، كان صادماً، وقد جاء فيه أن 530 ألف طفل سوري لاجئ في سن الدراسة بقي خارج المدرسة العام الماضي، لأنه لم تصل الأموال المخصصة لدعم تعليم الأطفال السوريين إلى الدول المضيفة، وخاصة لبنان والأردن وتركيا. في المشهد الميداني ثمة تطورات عدة مهمة في هذه المدة: ففي إطار الحرب على داعش، تابعت قوات النظام توسعها في ضفاف الفرات الغربية، بل تجاوزت النهر إلى الضفة الشرقية، وأصبحت على قرب شديد من قوات سوريا الديمقراطية الموجودة هناك، جاء ذلك بعد أن فكت قوات النظام الحصار عن مطار دير الزور العسكري والأحياء المحاصرة من دير الزور. أما قوات سوريا الديمقراطية فقد أحكمت سيطرتها على أحياء مدينة الرقة معظمها (80 – 90 بالمئة)، وبات انهيار تنظيم الدولة موشكًا (يجري الحديث عن أسابيع قليلة) بحسب المراقبين معظمهم، خاصة بعد أن خسر مقاتليه معظمهم، وبدأ مخزوناه؛ العسكري والغذائي بالنفاد. وحول مناطق خفض التصعيد، فقد دخلت محافظة إدلب في اتفاق مناطق خفض التصعيد، وقررت الدول الضامنة إرسال 1500 مراقب إلى هناك (500 مراقب لكل دولة ضامنة) وتركيا تحشد قوات وآليات عسكرية في منطقة لواء إسكندرون (إقليم هاتاي) استعدادًا لدخول محافظة إدلب بعد إعلانها منطقة (خفض توتر). و4000 مقاتل من فصائل الجيش الحر الموجودة ضمن قوات درع الفرات سيتوجهون إلى إدلب عبر تركيا استعدادًا للعملية العسكرية التي ستبدأ هناك قريبا بقيادة الجيش التركي. في الجنوب كان الحدث الأبرز هو طلب (غرفة الموك) ووكالة الاستخبارات الأميركية من إضافة إلى الأردن والسعودية، من فصائل المعارضة التي تقاتل هناك، إنهاء القتال والانسحاب من البادية، وتسليم السلاح الثقيل والدخول إلى الأردن. بحجة غياب القدرة على حمايتهم من قوات النظام وحلفائه. وفي ما يبدو أنه معركة استباقية، أطلقت هيئة تحرير الشام وجيش العزة والحزب الإسلامي التركستاني معركة ضد مواقع النظام في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة، سميت (المحاولة الأخيرة). ومؤتمر آستانة ينهي أعماله يوم الجمعة، ويعلن عن منطقة خفض تصعيد رابعة في إدلب وأجزاء من اللاذقية وحماة وحلب. وحركة أحرار الشام تشارك هذه المرة بنشاط المؤتمر.

أخيرًا يبدو أن لهجة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا استعادت شيئًا من قوتها وحسمها تجاه الأسد ومصيره في مستقبل سورية، مع تجنب المطالبة بابتعاده الآن، بدا ذلك واضحًا في التصريحات التي أطلقها مسؤولو تلك البلدان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.




المصدر
مركز حرمون للدراسات المعاصرة