عصيانٌ عسكريٌ في السويداء




إياس العمر: المصدر

رفض العشرات من عناصر قوات النظام من أبناء محافظة السويداء يوم الأحد 24 أيلول/سبتمبر، الأوامر العسكرية الصادرة عن قائد الفرقة 15 قوات خاصة، اللواء (علي أسعد)، والتي تنص على نقلهم من مقار الفرقة 15 قوات خاصة في السويداء إلى ريف محافظة حماة.

عضو شبكة (السويداء 24) أبو ريان المعروفي، قال إن عناصر من السويداء في قوات النظام رفضوا الاستجابة لأمر نقلهم من (الفوج 127) في الفرقة 15 قوات خاصة من محافظة السويداء إلى محافظة حماة.

وأضاف المعروفي في حديث لـ (المصدر)، أنّه وفق المرسوم الجمهوري القاضي بخدمة شبان السويداء داخل محافظتهم والذي صدر عام 2015 ويشمل العناصر المذكورين، انتظروا أن يتم فرزهم إلى النقاط العسكرية داخل المحافظة ليتفاجأوا قبل أيام بصدور قرار بنقلهم إلى محافظة حماة لزجهم في جبهات القتال هناك.

وأشار إلى أن نحو 170 عسكرياً من السويداء في (الفوج 127) رفضوا الأمر رغم أن قرار النقل لا يشملهم جميعهم، واتجهوا فوراً إلى مقام (عين الزمان) طالبين الاستعانة بالقيادة الروحية للطائفة الدرزية، واجتمعوا بمشايخ عقل الطائفة وهما (حمود الحناوي ويوسف جربوع) الذين أعلماهم أن اللواء (علي أسعد) قائد الفرقة لا يعلم بهذا الأمر وأنّ القرار بيد ضباط الفوج وسيتم حله معهم.

ولفت المعروفي إلى أن العناصر الـ 170 متكاتفون، وأنهم لن يسمحوا لأحد بإجبارهم على الخروج من حدود المحافظة، وأن وضعهم القانوني سليم كونهم مشمولون تحت مرسوم رئاسي.

وتابع قائلاً إن ضباطاً روس قدموا إلى (الفوج 127) للإشراف على دورة قالوا إنها تدريبية لعدد من العساكر، وذلك منذ نحو ستة أشهر مضت، حيث أقيمت الدورة في الفوج قرب بلدة (رساس) جنوب مدينة السويداء.

بدوره قال الناشط سامي الأحمد لـ (المصدر)، إن معظم عناصر الفرقة 15 هم من أبناء السويداء، كون (بشار الأسد) عمل في العام 2015 على استدراك الموقف في محافظة السويداء، وذلك بعد انشقاق المئات من ضباط وعناصر قوات النظام من أبناء المحافظة وتخلف الآلاف عن الخدمة في قوات النظام، فأصدر مرسوم عفو عن المنشقين والمتخلفين، كما نص المرسوم على أن خدمة أبناء المحافظة ستكون داخلها.

وأضاف الأحمد أن المئات التحقوا بالفرقة 15 قوات خاصة المتواجدة في المحافظة عقب المرسوم، وعلى الرغم من ذلك فإن عدد المنشقين والمتخلفين عن الخدمة في المحافظة يتجاوز الـ 45 ألف شاب.




المصدر