لاجئة سورية تفوز بمسابقة وطنية للغة الرومانية




قبل 3 سنوات، ركبت عائلة “أبو بكر”  الأمل عبر قارب بحري، وشدت رحالها بعيدا عن الحرب في بلدها.
” سوري ”  9 سنوات  واخوها ” علي ” ووالديهما، فروا من الحرب إلى حيث وجدت عيونهم حياة أفضل. وهنا في رومانيا وجدت عائلة” أبو بكر”   حياة هادئة على شاطئ البحر ووجدت “سوري ” مع اخيها مكانا هادئا آمنا للعب بعيدا عن التفجيرات والخوف.
تعلمت سوري اللغة الرومانية بشكل جيد، وحصلت على جائزة رسمية لتفوقها في اللغة ومن هنا تبدا قصتهم .
“سوري”  عمرها  9 سنوات وهي في الصف الثالث  في المدرسة الرومانية  رقم 39 في مدينة كونستنتسا الساحلية. اللغة الرومانية ليست لغتها الأم ولكنها تقرؤها بشكل جيد .
هي وشقيقها “علي” ووالديها هربوا من الحرب السورية التي لازالت تدمر البلاد منذ ست سنوات، ومنذ 3 سنوات عاد إليهم الأمان في كونستنتسا، وربما في يوم ما سيعودون إلى بلدهم سوريا وسيشعرون هناك بالأمان من جديد .
“كانت الحياة في سوريا لا تطاق، ووضع الأولاد كان صعبا، ولم استطع تعليمهما كما أريد،  الأطفال فقدوا طفولتهم هناك، كانوا خائفين جدا ولا يخرجون من المنزل للعب، لم يكن لدينا كهرباء” قالت “أميرة ابو بكر”  والدة الطفلين  .
هنا الحياة جميلة وهادئة. أطفالي اندمجوا في المجتمع،  وأصبح لديهم أصدقاء وابنتي “سوري”   حصلت على جائزة في مسابقة وطنية للغة الرومانية  .

تقول سوري : “اشتركت في المسابقة لأنني  اعتقدت أنني متفوقة  ويمكنني ان أفوز”
تقاطعها مقدمة البرنامج متسائلة :  رغم أنك أتيت من سوريا، كيف اعتقدت انك ستفوزين ؟
أجابت سوري: ” اعتقد ان الموضوع بسيط”  .
أخوها “علي ”   يبلغ من العمر 8 سنوات وهو خجول، قال بأنه سعيد لأنه يذهب إلى الشاطئ وأنه تخلص من الحرب، وهو الآن يتعلم اللغة الرومانية بسرعة كأخته .
معلمة الأطفال قالت : “في البداية كان تعليمهم صعباً، واضطررت لتعليمهم اللغة عبر الصور”.  تتابع  “لقد تعلم الأطفال بسرعة وتكيفوا،  والان لا يريدون ان يتركوا المدرسة”
وتتابع
“في العام الماضي التحق 38 طفلا لاجئا بالتعليم الابتدائي في كونستنتسا، وفي مدارس المقاطعة يدرس اكثر من 80 طفلا من جنسيات مختلفة اغلبهم سوريون وصينيون .

رابط المادة الأصلي: هنا.




المصدر