حماة.. النظام يقتل عشرات المدنيين الفارين من (عقيربات)



قُتل، اليوم الثلاثاء، نحو 60 مدنيًا على الأقل، وجُرح آخرون، على طريق (أثريا- خناصر)، بعد أن فتحت قوات النظام رشاشاتها عليهم، في أثناء محاولتهم الفرار من منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في ريفي إدلب وحماة.

قال عباس الحسين -وهو أحد الناجين من القصف- لـ (جيرون): إنّ “أعداد القتلى في صفوف محاصري وادي العزيب في منطقة عقيربات، تجاوز 60 شخصًا، نتيجة تعرضهم للاستهداف المباشر من قبل قوات النظام على طريق (أثريا- خناصر)”. وأشار إلى “أن آخرين سقطوا بانفجار ألغام زرعها تنظيم (داعش)، وذلك خلال محاولاتهم الفرار، بمركباتهم”، ووصف  المشهد في المكان بـ “المأسوي”.

لفت الحسين إلى أنّ “هذه الدفعة الرابعة التي تخرج من منطقة وادي العزيب، باتجاه مناطق سيطرة المعارضة بريفي إدلب وحماة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن الخسائر البشرية فيها تعد الأكبر منذ بداية عمليات النزوح”.

تتقاسم فصائل المعارضة و(هيئة تحرير الشّام)، مع قوات النظام، وتنظيم (داعش)، مناطق النفوذ على طريق (أثريا- خناصر) بريف حلب الجنوبي، ويُعدّ الطريق منفذ العبور الوحيد، بين محافظة حماة وإدلب، ويتيح للقوى المتصارعة فيه، استهداف كلّ منها قوافل عبور الآخر، بحكم الطبيعة الصحراوية للمنطقة.

تشن قوات النظام، وحليفها الروسي، لليوم الـستين على التوالي، حملةً عسكرية على مناطق سيطرة تنظيم (داعش)، في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي؛ لطرد التنظيم منها، من أجل تأمين طريق البادية الممتد من ريف دمشق إلى دير الزور، فيما ما يزال آلاف المدنيين يعانون ويلات الحصار في المنطقة.




المصدر
رامي نصار