ضماناتٌ روسيةٌ وأجورٌ مرتفعةٌ لعمال ريف حمص الشمالي العائدين إلى (خنيفيس)




المصدر: رصد

أعادت وزارة النقل والخطوط الحديدية التابعة للنظام تأهيل الخط الحديدي الذي يصل مدينة حمص بمناجم الفوسفات في منطقة خنيفيس بريف حمص الشرقي التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها.

توقف منجم خنيفس للفوسفات عن العمل في 21 أيار 2015 بعد سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة، ليتوقف استثماره بشكل كامل حتى من قبل التنظيم، حتى استطاعت قوات النظام استرجاع المنطقة في كانون الأول 2016، لتبدأ عمليات الصيانة وتأهيل الكسارات والقطار الذي ينقل الفوسفات من خنيفس إلى مرفأ طرطوس.

روسيا المستثمر الوحيد

وأفاد موقع “اقتصاد” السوري المعارض بأن روسيا بدأت بفرض شروطها بتوقيع عقد صادق عليه بشار الأسد، بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في سوريا وشركة (STNG Logestic) التي تتبع لشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية.

يتضمن العقد تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير “سلعاتا” بلبنان، لتكون الشركة الروسية هي الوحيدة التي ستحدد أجور النقل وكمية السيارات التي ستعمل. ويغيب الدور الإيراني بشكل كامل عن كعكة الفوسفات في سوريا في ظل وجود روسيا.

التأثير على شاحنات النقل

لكن مع توقف مناجم الفوسفات توقفت سيارات الشحن عن العمل مما جعلها عرضة لاستغلال التجار بسبب عدم وجود أي عمل آخر في مناطق سيطرة النظام فتم استغلالهم بشكل كبير.

ونقل موقع “اقتصاد” عن “هشام – أبو أحمد”، سائق شاحنة من مدينة الرستن، قوله: “بعد توقف مناجم الفوسفات عن العمل استغلنا التجار وأصبحت الأجور شبه معدومة بسبب علمهم أن لا وجود لأي عمل في مناطق النظام”.

وأضاف: “ما أن يبدأ العمل في منجم الفوسفات سيتغير الحال بالتأكيد، فلن يكون هناك وقت لنقوم بالنقل لحساب التجار، إلا إذا أغرونا بمبالغ كبيرة. فسنستغلهم كما استغلونا”.

إغراء العمال بضماناتٍ روسية وأجور مرتفعة

ومع بداية العمل على صيانة المناجم تم التواصل مع أكثر من 25 عاملاً من عمال الصيانة في ريف حمص الشمالي، ليتم تسوية أوضاعهم خلال ساعات، ويتم نقلهم إلى المناجم للمباشرة بأعمال صيانة الكسارات.

وصرح مصدر، رفض الكشف عن اسمه، لموقع “اقتصاد” قائلاً: “تواصل معي رئيس ورشة الصيانة في المنجم، وقال لي بأن ألتقي بالعمال الذين أعرفهم لكي نعود للعمل في المنجم، وستتم تسوية أوضاعنا خلال ساعات بضمانات من ضباط روس، وبعد أن التقيت زملائي قررنا بقبول العرض، فنحن بلا عمل منذ توقف المناجم، وتم إغراؤنا بمبالغ مادية وصلت لـ 75 ألف ليرة سورية بالشهر”.

ويترقب السائقون في ريف حمص الشمالي أي عروض مشابهة تفضي إلى تسوية أوضاعهم والعودة إلى سوق العمل بعد توقف دام أكثر من 3 سنوات.




المصدر