on
آلاف النازحين من ريف حماة الشرقي من جراء قصف النظام والطيران الروسي
يتواصل النزوح من قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، جراء القصف الشديد من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، والذي نفذ خلال الـ24 ساعة الأخيرة أكثر من 150 غارة جوية، وقد زاد عدد النازحين عن عشرة آلاف مدني.
وقال أبو محمد الحموي، أحد نازحي ريف حماة الشرقي، لـ”العربي الجديد”، إن “الوضع في ريف حماة الشرقي كارثي بكل ما تعنيه الكلمة، فالعائلات تهرب من منازلها مخلفة وراءها كل ما تملك. منهم من يخرج سيراً على الأقدام، ومنهم من تقلّهم سيارات الأهالي”.
ولفت الحموي إلى أن “القصف يستهدف مناطق المدنيين وبشكل عشوائي”، معتبراً أن “الكثافة والعشوائية في قصف القرى والبلدات لا يمكن أن تهدف سوى لتهجير الأهالي باتجاه إدلب، حتى المخيمات لم تسلم من القصف. الوضع الإنساني سيئ في ريف حماة، وهناك نقص كبير في الرعاية الصحية، إضافة إلى نقص الماء والمواد الغذائية، وهناك حاجة ماسة للمساعدات”.
وقال الناشط الإعلامي في ريف حماة الشرقي، أبو خالد، لـ”العربي الجديد”، إن “أهالي ريف حماة الشرقي يتعرضون لحملة قصف شرسة. زادت عدد الغارات عن 150 غارة خلال الـ24 ساعة الماضية، وطاولت العديد من القرى”، وأضاف أن “الطيران الروسي ارتكب الليلة الماضية مجزرة بحق عائلة في الرهجان، حيث سقط ثلاثة قتلى وأصيب ستة آخرون حالتهم حرجة، وعقب منتصف الليل ارتكب الطيران الحربي السوري مجزرة ثانية بالقنابل العنقودية في قرية المويلح الشمالي، راح ضحيتها قتيلان وخمسة مصابين من عائلة واحدة”.
وبيّن أبو خالد أنه “بالتزامن مع الحملة الشرسة على القرى بدأ الأهالي النزوح من القرى إلى المخيمات، في حين تم استهداف مخيم تل حلاوة أمس، والذي تقطنه عوائل من ريف حماة الشرقي وسقط على أثر ذلك قتيل والعديد من الجرحى”.
ولفت إلى أن “ما يقارب 10 آلاف مدني نزحوا هاربين من القصف إلى مخيمات المريجب والمكسر وتل حلاوة، في ظل أوضاع مزرية، فالمخيّمات تفتقر لكل شيء، سواء المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو الخيام”.
وأوضح أنه “بالرغم من ارتباط ريف حماة الشرقي بريف إدلب، إلا أنه في ظل الحملة الشرسة الحالية لا تصل أي مساعدات إلى المنطقة”.
المصدر