on
الفرنسية غارانس تتسلم جائزة “نورنبيرغ” نيابة عن “قيصر”
منحت لجنة تحكيم (نورنبيرغ)، لحقوق الإنسان في ألمانيا، جائزتها للمصور “قيصر” الذي سرّب آلاف الصور لجثث معتقلين، قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
تسلمت الصحفية الفرنسية “غارانس لوكاسنيه” الجائزة نيابةً عن القيصر الذي يقيم في مكان مجهول، ويتعذر حضوره مراسم تسلم الجائزة لأسباب أمنية؛ حيث إن هويته الشخصية غير معروفة إلا لعدد محدود للغاية. الصحفية الفرنسية التي تعرفت على “قيصر” وكسبت ثقته كانت قد ألّفت كتابًا يتناول قصته بعنوان: (عملية قيصر: في قلب آلة الموت السورية) تتحدث فيه عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد، والتي يجب ألا تختفي وراء المصالح الجيوسياسية في المنطقة، كما تقول.
قال ستيفن راب، المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، خلال مراسم توزيع الجوائز، إنه يريد أن يأخذ شجاعة المصور ومساعديه، وأضاف: “يمكن تقديم الجناة إلى العدالة هنا”.
في آب عام 2013، فرّ “قيصر” مع عائلته من دمشق، بعد أن هرّب نحو 50 ألف صورة لضحايا التعذيب في الأفرع الأمنية، كان قد التقطها خلال عمله كمصور جنائي، لصالح الشرطة العسكرية مع بداية عام 2014. صُدِم العالم بمشاهدة الصور التي بدأ قيصر بنشرها على شبكة الإنترنت، وتوثق هذه الصور وفاة أكثر من 11 ألف ضحية، بعد التعرض للتعذيب حتى الموت، في سجون أجهزة الأمن السوري، وذلك منذ بداية 2011 حتى منتصف 2013، ويتبين من خلال الصور القاسية جثث مهمشة، تعرضت جزئيًا أو كليًا للتعذيب مكتوب عليها أرقام، تحيل إلى الفرع الأمني الذي يتبع له المعتقل ورقمه المتسلسل، وأكد العديد من الخبراء والمنظمات الإنسانية سابقًا صحةَ جميع صور “قيصر”، وأن الصور لم تخضع لأي عملية تعديل أو تزوير؛ ما منح هذه الصور حصانة، ضد كل من يُشكّك بها.
يشار إلى أن لجنة تحكيم جائزة (نورنبيرغ) العالمية لحقوق الإنسان، قررت العام الماضي منح الجائزة التي تبلغ قيمتها 15000 ألف يورو للمصور المعروف باسمه المستعار “قيصر”. وتمنح هذه الجائزة منذ عام 1995، مرةً كلّ سنتين.
المصدر
جيرون