جنوب دمشق يتظاهر رافضاً المصالحة والتهجير




فادي شباط: المصدر

نظّم الثوار في بلدة يلدا جنوب العاصمة مظاهرة احتجاجية مساء أمس الثلاثاء، بعنوان “لا للمصالحة.. لا للتهجير”.

وشارك في المظاهرة عشرات المدنيين وعناصر المجموعات الثورية المسلحة وقيادات عسكرية وناشطون إعلاميون، هتفوا تنديداً بمشروع التهجير ومشروع ما يُسمى بـ “المصالحة الوطنية”، مطالبين بالحرية وإسقاط النظام وعدم نسيان الشهداء والمعتقلين والثكالى واليتامى والتمسك بثوابت ومكاسب الثورة.

“مالك الرفاعي” مدير تجمع أبناء الجولان قال لـ (المصدر)، إن “النظام في دمشق يحاول فرض هيمنته على منطقة جنوب دمشق عبر عرض مُبادرات ترمي في مضمونها إمّا القبول بالتسوية معه أو الخروج من المنطقة، وهذا ما لا يقبله الثوار”.

وأضاف الرفاعي، “لو كانت القوى الدولية تعمل لصالح الشعب السوري لما شاهدنا كُل عمليات التهجير التي تمت، والتي أخرجت الناس الآمنين من منازلهم ونقلهم إلى الشمال السوري عنوةً”.

كما رفع المتظاهرون لافتات نصرةً لحي القدم الدمشقي الذي كان من المفترض أن تتم أول عملية تهجير قسري لأبنائه أمس الثلاثاء بموجب اتفاق تمّ بين أبناء الحي والنظام الأسبوع الماضي، إلّا أنّ عملية الخروج قد تأجلت إلى أجلٍ غير مسمى.

وصرح مصدر خاص لـ (المصدر) أنّ أسباب التأجيل تعود لمخاوف من سيطرة تنظيم داعش الذي يُرابط في جبهات حي العسالي على حي القدم عبر عملية عسكرية مُباغتة.

بينما قال مصدر آخر لـ (المصدر) إنّ تهديدات باعتراض حافلات التهجير وصلت لأبناء حي القدم مصدرها الفصائل الطائفية الشيعية المتواجدة في منطقة السيدة زينب، هادفةّ إلى تحقيق إخراج عددٍ موازٍ من أهالي بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.

يُذكر أنّ قوات النظام المتواجدة على حاجز بلدة ببيلا المعبر الإنساني الوحيد في منطقة جنوب دمشق بدأت بالضغط على العائلات الخارجة والوافدة لا سيّما المُهجرين منهم منذ مطلع الأسبوع الماضي.




المصدر