حملة إبادة يخوضها الطيران الروسي في ريف إدلب




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

تستمر الغارات الجوية على ريف إدلب، اليوم الأربعاء ولليوم الثّامن على التّوالي، مركزة قصفها على ريف ادلب الغربي، بالإضافة إلى قصف صاروخي موقعاً العشرات بين قتيل وجريح، وسط حالات نزوح كبيرة للمدنيين.

وتسبّبت الغارات الجوية التي شنتها مقاتلة حربية روسيّة ظهر اليوم، واستهدفت قرية الصنمة القريبة من معرة مصرين، بمقتل أربعة مدنيين من أسرة واحدة كم آل الأسود، وهم الأم فاطمة الجعبي وأولادها الثلاثة.

وكانت قد استهدفت غارات جويّة مع صباح اليوم، مدينة جسر الشغور ومحيطها بأكثر من عشرين غارة جوية، عدا عن البراميل المتفجرة التي استهدفت المدينة ومحطيها.

وتسببت الغارات في جسر الشغور بمقتل طفلة في قرية “اليعقوبيّة” ذات الأغلبية المسيحيّة، حيث تم استهداف منازل مدنيين، وتسببت الغارات بجرح مدنيين ودمار في المنازل السكنيّة والممتلكات الخاصة.

وأغار الطيران الروسي على مركز “البشيرية” الصحي بغارات جوية، وتسببت بتدمير قسم الاسعاف والعيادات والصيدلية، والمركز الصحي مدعوم من “المنظمة السّورية للإغاثة والتنمية”، كما تعرضت بلدة بداما لقصف جوي وقصف صاروخي من حواجز نظام بشار الأسد، في جبل الأكراد.

وتم تسجيل عدداً من الغارات الجوية في الريف الشرقي لإدلب، حيث استهدف الطيران الحربي الطريق الواصل بين سنجار وقرية العوجة، وتسببت بمقتل امرأة، كما تم استهداف مطار أبو الظهور العسكري بغارات جوية.

ويذكر بأن الرّيف الغربي لإدلب يتعرض وبشكل مكثف للغارات الجوية الروسيّة على مدار السّاعة، تم استهداف مناطق فيه بالبراميل المتفجّرة، والقذائف الصاروخية، من حواجز نظام الأسد في ريف اللّاذقية، وتم تسجيل سقوط العديد من الضحايا في مدينة جسر الشغور في اليومين الماضيين، حالات نزوح كبيرة تشهدها مناطق الريف الغربي لإدلب، مع اشتداد القصف والغارات الجوية.

وفي الريف الجنوبي قصفت الطائرات الحربية الروسيّة بلدة التّمانعة وتسببت الغارات بسقوط عدداً من الجرحى المدنيين.

حملة الروس مستمرة في ريف ادلب، ومزيد من القتل والدّمار والتشريد، ومزيد من التصريحات الروسية المناقضة للواقع والتي تقول فيها إنها تستهدف مجموعات إرهابيّة، بينما واقع الحال يقول بأن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال.




المصدر