“أوسم” تفتتح فاعليات حملة (الأطباء في خطر)



انطلقت اليوم، في ساحة (ليال) وسط العاصمة الفرنسية، حملة (أطباء في خطر)، بإشراف “اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية” (أوسم)؛ بهدف تسليط الضوء على الاستهداف المستمر للمشافي والطواقم الطبية في سورية.

تستمر الحملة 90 يومًا، ابتداءً من اليوم 28/9/2017، وتهدف إلى إدانة القصف بوصفه جريمة حرب، وحماية الطواقم الطبية، وفرض تقديم التسهيلات لهم، واحترام قرارات الأمم المتحدة التي تسمح بدخول المنظمات الإنسانية إلى مناطق الحرب في سورية، وستكون العريضة التي يجمعها الاتحاد دعمًا لهذه الحملة.

قال شادي الشحادة، مدير مكتب جنيف في “اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية” لـ (جيرون): “بدأت الفكرة منذ أكثر من عام، ولكن التنفيذ الفعلي لها بدأ منذ نحو 10 أشهر، وقام فريق العمل، في المرحلة الأولى، بجمع المعلومات حول أرقام التهجير والقتل، وقاطعها مع معلومات واردة من المنظمات المتعاونة، فيما تضمنت المرحلة الثانية جمعَ قصصٍ عن هؤلاء الأشخاص، على اعتبار أنهم بشر لديهم إخوة وزوجات وأبناء، وليسوا مجرد أرقام”، وأكد أنه تم “جمع الكثير من القصص، لكن تعذّر نشرها جميعها، بسبب الظروف الشخصية الحرِجة لبعض العائلات”.

أضاف الشحادة: “استطاعت (أوسم)، بالتعاون مع شركائها في الداخل، وبعض المنظمات العاملة بالتوثيق بشكل احترافي، التواصلَ مع منظمات سورية، ودولية، وهي: (مركز حرمون للدراسات المعاصرة، شبكة جيرون الإعلامية، أمنستي إنترناشيونال، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مركز توثيق الانتهاكات، محاميين وأطباء لأجل حقوق الإنسان، مديريات الصحة بحلب وإدلب وحماة ودرعا)، وهم اليوم جميعًا شركاء متعاونون مع بعضهم، لنشر الحملة والتوعية بأهدافها”.

لفت الشحادة إلى “صدور بيانات من عدة دول أجنبية ( فرنسا، كندا، أمريكا، بريطانيا) بخصوص القضية التي تتناولها الحملة”، وأوضح في هذا الخصوص: “تكمن أهمية هذه البيانات بأنها ستتحول إلى برلمانات الدول التي أطلقتها وإلى مجلس الأمن؛ ما سيساعد في تحقيق هدف الحملة الرئيس، وهو حماية الكوادر الطبية”.

من جانبه، رأى يحيى فارس، مسؤول التواصل في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، أن “استهداف الطواقم الطبية هو انتهاك واضح، لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والمادة 18 الخاصة بها، التي تنصّ على عدم استهداف المشافي في مناطق النزاع المسلح”، وأضاف لـ (جيرون): “يسعى جميع المشاركين في الحملة إلى نشرها على نطاق عالمي، وحشد الدعم من جهات دولية متعددة”.

في السياق ذاته، أكد فارس أن العمل حاليًا موجّه نحو “تقديم عريضة، سيتم التوقيع عليها وإرسالها إلى مجلس الأمن، وكذلك هناك مساعٍ للقاء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ بهدف الضغط والحصول على مواقف رسمية واضحة اتجاه القضية”، مؤكدًا أن “هذه الحملة لن تكون الأخيرة، بل هي نقطة الانطلاق لحملات أخرى ذات طابع عالمي، لخدمة الهدف الأساس، وهو حماية كافة العاملين بالمجال الطبي في سورية”.

كان اتحاد منظمات الإغاثة الرعاية الطبية (أوسم) قد وثّق أسماءَ العاملين في الطواقم الطبية الذين قُتلوا في سورية، واستطاعت طواقمه -عبر إحصاءاتها- توثيق مقتل 732 طبيبًا وعاملًا في الحقل الطبي، قُتلوا في سورية حتى شهر شباط/ فبراير 2017، من بينهم 523 طبيبًا، و78 صيدليًا، و7 مسعفين، و85 ممرضًا و39 فنيًا طبيًا. ن. أ.




المصدر
جيرون