الناطق باسم (فيلق الرحمن): نخبة قوات النظام تتكبد خسائر كبيرة بخرقها (خفض التصعيد)




محمد كساح: المصدر

أعلن فيلق الرحمن الذي يخوض معارك وُصفت بـ “العنيفة” مع قوات النظام بالقرب من العاصمة أن قوات الأخير لم تلتزم باتفاق التهدئة الذي وقع بضمانة روسية مؤكدا أن الحملة العسكرية مستمرة على الغوطة الشرقية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

واحتدمت المعارك اليوم الأربعاء على محور عين ترما التي تعتبر الخاصرة الجنوبية لحي جوبر المشرف على دمشق، وقال “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن خلال تصريحات لـ (المصدر) إن “توقيع اتفاق تخفيف التوتر مع موسكو في جنيف يوم 16 آب لم يوقف الحملة المستمرة على الغوطة رغم التزام فيلق الرحمن ببنود الاتفاق بشكل كامل”.

* تحصين كبير

علوان أكد أن المعارك على المنطقة اشتعلت منذ أسبوعين تقريبا بمحاولة اقتحام يومية تزامنت مع قصف عنيف جدا حيث يجري التمهيد بالمدفعية وبالصواريخ الأرضية على نقاط الجبهات في جوبر وعين ترما وزملكا، لكن وبعد إحباط محاولات الاقتحام يرد النظام بقصف عنيف على بلدات الغوطة الشرقية لاسيما التجمعات السكنية.

محاولات الاقتحام اليومية – وفقا لعلوان – تنفذها قوات النخبة في جيش النظام ومعظم أفرادها من عناصر الفرقة الرابعة، والاقتحام يكون من أكثر من محور وباستخدام المدرعات والدبابات وعربات الشيلكا وناقلات الجند (بي إم بي) والجرافات العسكرية المصفحة.

واعتبر علوان أن “التحصين الكبير جدا للجبهات والاستنفار الكامل لجميع عناصر وكتائب فيلق الرحمن أدى لنجاح صد جميع محاولات الاقتحام ومنع العدو من إحراز أي تقدم”.

* لا توجد جدية في التطبيق

وتعرّضت جبهات عين ترما اليوم الأربعاء لمحاولة اقتحام جديدة بعد المحاولة الواسعة والعنيفة جدا يوم أمس والتي استهدفت أكثر من أربعة محاور في جوبر وعين ترما.

وكان هناك كمين دمر من خلاله فيلق الرحمن دبابة ولم يستطع النظام سحبها لذلك قام بتفجيرها.

وكالعادة نجح فيلق الرحمن في صد هجوم النظام، وقال علوان إن فصيله تمكن من عطب جرافة عسكرية وعربة شيلكا وتدمير دبابة (تي 72) لقوات النظام الأمر الذي أحبط محاولة الاقتحام.

وفي منتصف آب/أغسطس الماضي وقّع فيلق الرحمن مع النظام اتفاقاً أدخل الغوطة ضمن اتفاق تخفيف التوتر بضمانة موسكو حيث ينص على وقف القتال وفك الحصار عن المنطقة التي يفرض عليها النظام طوقا أمنيا محكما منذ ما يقارب أربع سنوات.

وقال علوان تعليقا على الخروقات المتكررة لاتفاق التهدئة “لم نلمس أي جدية لإجبار النظام على الالتزام بالاتفاق سواء بما يتعلق بوقف العمليات أو فتح المعابر كما لم يكن هنالك خطوات عملية للعمل على ملف المعتقلين”.




المصدر