موسكو: مناطق خفض التوتر لن تُقسّم سورية



قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: إن إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية لا يهدف إلى تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ، معتبرًا أن مزاعم التقسيم هي “أحاديث غير مقبولة”.

المسؤول الروسي أضاف، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، أنه “خلال الاجتماعات في أستانا، تم تحديد بارامترات جميع المناطق الأربع، وفي جنوب غرب سورية، يتم الحفاظ على الهدوء بفضل التعاون البناء مع الولايات المتحدة والأردن، حيث يستمر مستوى العنف بالانخفاض هناك”، وفق موقع (روسيا اليوم).

وعدّ أن “نظام مناطق تخفيف التوتر يحمل طابعًا مؤقتًا”، وقال: إن الادعاءات التي تزعم أن إقامة نظام مناطق تخفيف التوتر تخفي وراءها خططًا لتقسيم سورية “تهدف إلى المساس بصدقية عملية أستانا للتفاوض”، وفق قوله.

رأى نيبينزيا أن “المساعدات الإنسانية تنتهي إلى أيدي قادة المسلحين، ويتم إعادة توزيعها عبر السوق السوداء، كما تستعمل كعملة لشراء ولاء السكان المحليين”، داعيًا إلى “مراجعة الإحصاءات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة الدولية إلى المحتاجين بسورية، وكيفية توزيعها”. وأضاف: “من المعلوم أن احتياجات الناس في المساعدة الإنسانية كثيرًا ما تُحسب بطريقة مغلوطة، حيث يتم تضخيمها بأضعاف، عندما يدور الحديث عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أو الإرهابيين”.

في السياق ذاته، ذكرت الخارجية الروسية، في بيان لها أمس الأربعاء، أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحث مع نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية رمزي عز الدين رمزي، في موسكو “إمكانية تحويل عملية جنيف للتسوية السورية إلى صيغة مفاوضات مباشرة”.

أضاف البيان أن الطرفين تبادلا خلال اللقاء “الآراءَ حول الوضع في سورية، وآفاق دفع التسوية السياسية إلى الأمام في هذا البلد، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، وأكدا على أن “منصة أستانا للتفاوض لا تمثل بديلًا لعملية جنيف، وإنما تدعمها”.




المصدر
جيرون