اعتصام في سلمية تنديدًا بالقصف المتواصل على المدينة

29 سبتمبر، 2017

شهدت مدينة سلمية، أمس الخميس، اعتصامًا سِلميًا في ساحة المدينة الرئيسية، دعا إليه ناشطون احتجاجًا على تلكؤ النظام وفشله في إيقاف حملة القصف بالصواريخ التي تتعرض لها المدينة منذ شهرين، والتي أوقعت خلال الفترة الماضية العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، كان آخرها مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلان.

كتب المحامي عبد الرحيم المير، على صفحته الشخصية في (فيسبوك): نحن اليوم “نعتصم في مواجهة صواريخ الغدر، لا نتهم أحدًا ولا نرجم أحدًا. نحن نرفض الموت وحسب، ونناشد المسؤولين الأمنيين والعسكريين المكلفين بهذه المهمة إيجادَ حل سريع، من خلال الالتزام الوطني والحقيقي لإجهاض هذه الحملة الصاروخية الشرسة الغادرة”.

تشهد المدينة حالة من الغليان الشعبي، بسبب استمرار قصفها بالصواريخ، وقد لوحظ في الفترة الأخيرة أن توقيت إطلاقها تزامن مع عودة التلاميذ إلى منازلهم، في محاولة من قبل مطلقيها إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، وبث الذعر في نفوس الأهالي والأطفال. وتحمّل قوات النظام عناصر (داعش) الموجودين في ريف سلمية الشرقي مسؤوليةَ قصف المدينة، لكن أغلب الأهالي يتهمون شبيحة النظام، ويذكر بعض الأهالي أن هدف الشبيحة من القصف المستمر على المدينة “تهجير سكانها، وتأديبها على موقفها التاريخي المعارض للنظام، وجعل أولوية الأمن لدى السكان طاغية على أولويات أخرى؛ وبالتالي الرضوخ لسيطرة النظام”.

يذكر أن فلول (داعش) في المنطقة تسيطر على جيب محاصر من جميع الجهات، وهذا ما يثير شكوك سكان المدينة عن الأسباب التي تمنع قوات النظام وحلفاءه من القضاء على عناصر التنظيم، أو على الأقل عقد صفقة ترحيل معهم، كما جرى في مناطق أخرى، كان آخرها نقل عناصر (داعش) من لبنان إلى دير الزور.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون