بالرقص على وقع المجازر في إدلب… موالو حلب يدشّنون نصب (I Love Aleppo)  

صفوان أحمد: المصدر

وكأنهم في عالم آخر، يتمايل الموالون في مدينة حلب على أصوات الطائرات التي تقصف جارتهم إدلب، ويتراقصون على وقع أنين الطفلة التي تناشد أباها في حارم ليخرجها من تحت الأنقاض.

وفي محاولة من النظام لإيهام العالم أن من يعيش تحت سيطرته ينعم بالحياة الفارهة، أقام اليوم احتفاليةً في مدينة حلب بتدشين نصب (I Love Aleppo) برعاية ودعاية من الشركات التي يمتلكها المقربون من رأس النظام، في خطوة مشابهة لما قام بها النظام في مدينة دمشق قبل نحو عام.

انطلق الموالون اليوم الجمعة (29 أيلول/سبتمبر) في مارثون من دوار جامع الرحمن (شارع فيصل) باتجاه ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب لتدشين نصب (أنا أحب حلب – I Love Aleppo)، بالتعاون مع فريق “شباب حلب التطوعي”.

وتخلل المارثون تزيين شارع فيصل وإضاءته، إضافة إلى أعمال الرسم والتلوين وتزيين جسر القطار وتلوينه بألوان “أنا أحب حلب” وإطلاق مناطيد وبالونات.

حضر الحفل كل من وزير السياحة “بشر رياض اليازجي”، ومحافظ حلب “حسين دياب”، وأمين فرع الحزب “فاضل نجار”، وأُقيم برعاية مديرية سياحة حلب، و”قاطرجي كروب”، و”السورية للإعلان”، و”آراك للحوالات المالية”، ومؤسسة سوريا للعمل التطوعي، وفريق شباب حلب التطوعي.

وتجمع المئات من الموالين في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، وارتدى معظمهم ملابس بيضاء كُتب عليها (I Love Aleppo)، وتراشقوا الألوان تزامناً مع إزاحة الستار عن نصب (I Love Aleppo)، بحضور إعلام النظام.

وتأتي هذه الاحتفالية مشابهة لاحتفالية (I Love Damascus) التي أقامتها محافظة دمشق التابعة لحكومة النظام في ساحة الأمويين وسط دمشق في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وقالت إنها جاءت في (يوم الابتسامة)، وامتازت بالدرجة الأولى بالنفقات المرتفعة.