بوتين ينسق وأردوغان “الخطوات المقبلة” لحل الأزمة السورية



ركزت المباحثات الروسية التركية التي أجراها الرئيسان: الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة أمس الخميس، على الملفين السوري والعراقي، وأكدا على أن بلديهما متفقان على “أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والسورية”.

قال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك، “أكّدنا مع روسيا مرة أخرى التزامنا بمواصلة الإرادة المشتركة، والتعاون الوثيق حيال حل الأزمة السورية، عبر الطرق السياسية”، موضحًا أن “المباحثات مع بوتين شملت الوضع في محافظة إدلب السورية، ونتائج مباحثات أستانا الأخيرة”. وأكد أن البلدين “اتفقا على تكثيف الجهود لتفعيل اتفاقية خفض التوتر بإدلب”، وأنه راضٍ “عن دور تلك المباحثات، في تعزيز مفاوضات جنيف حول سورية”.

بخصوص زيارة الرئيس الروسي، أعرب الزعيم التركي عن سعادته لاستضافة بوتين، وأوضح أن “اللقاء أتاح الفرصة للتباحث أيضًا حول العلاقات التركية الروسية، والتطورات الإقليمية”.

من جانبه، اعتقد بوتين أن “الظروف تهيأت لإنهاء الحرب في سورية، وعودة الأهالي إلى منازلهم”، وقال في المؤتمر ذاته: إن “تشكيل مناطق خفض التوتر في سورية أعطى زخمًا لمباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية”، وأوضح أن: “مبادرة مناطق خفض التوتر في سورية، طُرِحت خلال لقائه بأردوغان في مدينة سوتشي الروسية، في مايو/ أيار الماضي”.

أضاف الرئيس الروسي أن “العمل المتعلق بتشكيل مناطق خفض التوتر اتّسم بالصعوبة، سواء من حيث إقناع أطراف النزاع في سورية، أو التفاهم بين الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران”، واستدرك قائلًا: “حققنا نجاحًا مهمًا على الرغم من كافة الصعوبات، بفضل إرادة ومبادرات صديقي السيد أردوغان”.

أشار بوتين إلى أن “المباحثات تناولت تنسيق الخطوات القادمة لحل الأزمة السورية”، وأن الطرفين “اتفقا على عمل مشترك لتنفيذ خفض التوتر، بموجب التفاهم الذي جرى التوصل إليه في أستانا”.




المصدر
جيرون