طريق دمشق- دير الزور عصيّ على الحسم
29 سبتمبر، 2017
أفاد ناشطون في مدينة دير الزور أن محاولات قوات نظام الأسد، لاستعادة منطقتي (الشولا وكباجب)، في بادية دير الزور الجنوبية التي سيطر عليها تنظيم (داعش)، باءت بالفشل.
وذكر موقع (فرات بوست) أن “تنظيم (داعش) ما يزال يسيطر على منطقتي (الشولا وكباجب)”، واستطاع، أمس الخميس، صد كل محاولات قوات النظام لاستعادتها، وفتح طريق (دمشق- دير الزور)، في حين حقق التنظيم تقدمًا جديدًا باتجاه المحطة الثالثة، في ظل اشتباكات متواصلة في محيط المحطة.
تأتي هذه التطورات، بعد هجوم مفاجئ شنّه (داعش)، أمس الخميس، على مواقع قوات النظام في قرى (مظلوم ومراطو المريعية)، في الريف الشمالي الشرقي قرب نهر الفرات، قُتل فيه نحو 15 عنصرًا من قوات النظام، وأُسِر عنصران من القوات الروسية، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية. وشن عناصر التنظيم هجومًا ثانيًا من محور حميمية، قادمين من الحدود العراقية السورية، بأعداد كبيرة.
قال الصحفي كنان سلطان لـ (جيرون): “سقط خلال هجوم التنظيم أكثر من 60 قتيلًا من قوات النظام”، ولفت إلى أن “(داعش) بات يعتمد مبدأ استجرار العدو؛ ومن ثمّ مباغتته بضربات موجعة، وخصوصًا في المناطق الصحراوية”.
يذكر أن قوات النظام، بدعم من الطيران الروسي، حققت تقدمًا كبيرًا في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، واستطاعت فك الحصار عن مطار دير الزور والمناطق الخاضعة لسيطرتها، في مدينة دير الزور، بعد نحو 3 أعوام من حصار (داعش) للمدينة.
إلى ذلك أعلنت ميليشيا (قسد)، أمس الخميس، سيطرتها على مدينة الصور، وعدد من المواقع الأخرى الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) في ريف دير الزور الشمالي، بعد أيام من هجوم الميليشيات المدعومة بطيران التحالف الدولي.
وفق موقع (الشرق السوري)، فإن ميليشيا (قسد) سيطرت، يوم أمس الخميس، على مدينة الصور، وبلدتي سعد، والطاهات، إضافة إلى مؤسسات المياه والحبوب والأعلاف الواقعة شمال محافظة دير الزور، بعد معارك مع تنظيم (داعش)، تخللها عشرات الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي.
وعلّق سلطان أن “سيطرة ميليشيا (قسد) على مدينة الصور تندرج في إطار خططها للسيطرة على ريف دير الزور الشمالي، عبر المحور الغربي، في إطار عزل جنوب الحسكة عن دير الزور”.
في السياق ذاته، عدّ فراس علاوي رئيس تحرير موقع (الشرق السوري) أنّ مدينة الصور مفتاح الدخول إلى دير الزور، وهي بوابة المدينة من الجهة الشمالية، وقال لـ (جيرون): “مدينة الصور ذات أهمية استراتيجية لكل من التنظيم وميليشيا (قسد)، وإن السيطرة على الصور تعني إحكام السيطرة على عقدة الطرق التي تربط دير الزور بمحافظة الحسكة، كما أنها المنطقة الأكبر جغرافيًا وسكانيًا في محيطها، وخسارتها -بالنسبة إلى التنظيم- تعني حرمانه من خطوط الإمداد لقواته، في جنوب الحسكة”.(ف، م).
[sociallocker] [/sociallocker]جيرون