ما سبب هدوء مواقف (صالح مسلم) الأخيرة واختيار (شاهوز حسن) خلفاً له؟
29 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
سامية لاوند: المصدر
انطلقت فعاليات المؤتمر السابع الاعتيادي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تحت شعار “من روج آفا حرة نحو فدرالية سوريا الديمقراطية” في قاعة الاجتماعات بمركز آرام تيكران للثقافة والفن في بلدة رميلان التابعة لناحية كركي لكي (معبدة) بريف الحسكة، بمشاركة 450 مندوباً.
وتم انتخاب القيادي “شاهوز حسن”، رئيساً مشتركاً لحزب الاتحاد الديمقراطي بدلاً من “صالح مسلم”، فيما انتُخبت “هيفي مصطفى” رئيسة مشتركة للحزب بدلاً من “آسيا عبد الله”.
ويذهب بعض المحللين الحقوقيين إلى أنه ووفقاً للنظام الداخلي لحزب الاتحاد الديمقراطي فإنه لا يجوز لرئيس أن يرشح نفسه بعد انقضاء دورتين على تسليمه المنصب، وبذلك لم يستطع “صالح مسلم” الرئيس السابق لـ (PYD) أن يرشح نفسه مجدداً لرئاسة حزبه.
وفي المقابل تذهب بعض الآراء السياسية إلى أن القيادي “شاهوز حسن” مرغوب به من قبل قيادة حزب (PYD) في “قنديل” لذلك تم اختياره منذ أكثر من شهر، وذهبوا إلى أنه لا يمتلك أية شهادة جامعية، لكن خبرته وولاءه جعلاه الشخص الأفضل للرئاسة.
واختلفت التحاليل لدى السياسيين والنشطاء حول تصريحات “صالح مسلم” في الفترة الأخيرة المتزامنة مع ترشيح “شاهوز حسن” بديلاً عنه، حيث باتت تصريحات “مسلم” متوازنة وفيها هدوء أكثر على الصعيد الكردستاني عامة، كما شهدت له مواقف إيجابية في الأيام الأخيرة السابقة على صعيد السماح للكرد المؤيدين للمجلس الوطني الكردي بالاحتفال ورفع الأعلام الكردستانية التي مُنعت في وقت آخر من قبلهم وحُرقت.
واعتبر بعض المحللين أن مواقف “صالح مسلم” الهادئة جاءت مؤخراً ليجد لنفسه طريقاً إلى البيت الكردي، بعد أن انتهت صلاحية توليه المنصب الرئاسي لحزبه، حيث كانت معظم مواقفه مواقف الحزب الواحد، لتلين وتصبح أكثر مرونة مع الأطراف الكردية الأخرى، ليس إلا ليضمن لنفسه محبة الأطراف الكردية الأخرى، قائلين: “وإلا لم رفع علم كردستان في مكتبه وحزبه من قام بحرقها وإنزالها من فوق مكاتب الأحزاب؟”.
[sociallocker] [/sociallocker]