ما لا تعرفه عن فوائد الذرة المسلوقة.. هنا في الغوطة الشرقية لها طعم آخر؟

29 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
2 minutes

خالد الرفاعي: المصدر

يعيش أهالي الغوطة الشرقية في الوقت الحالي ما بين الموت قصفاً أو الموت جوعاً حيث يعيش كل فرد داخل الغوطة أياماً عصيبة لا يكاد يستطيع فيها تأمين وجبات طعامه اليومية.

و تعد الذرة اليوم في المنطقة التي تضم نحو 400 الف نسمة ويفرض عليها النظام طوقا أمنياً من جميع الجهات وجبة رئيسية من وجبات الطعام لكل أسرة، والسبب يعود لاعتدال سعرها حيث يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من مادة الذرة 150 ليرة سورية، ما جعل الأهالي يستبدلون إحدى وجباتهم الرئيسية بهذه المادة التي تعد من أرخص الوجبات في الغوطة الشرقية بالمقارنة مع تكلفة وجبة الإفطار التي تتجاوز 3500 ليرة سورية.

النظام انتهج سياسة التجويع منذ العام الثاني لبدء الثورة السورية فقام بشن هجماته على المناطق الزراعية وسيطر على معظمها بغية حسر المساحات الزراعية في المناطق المحررة ليقوم بعدها بإغلاق المعابر الإنسانية وأهمها معبر “مخيم الوافدين” الذي عمل النظام على إغلاقه وأخذ الاتاوة من التجار التي تدخل البضائع الى الغوطة بنسب تتجاوز 300 في المئة الأمر الذي زاد من مرارة الحصار.

زراعة الحدائق المنزلية والأراضي الزراعية الصغيرة المتواجدة داخل مدن الغوطة اصبحت الملجأ الوحيد أمام الأهالي لتأمين المنتجات الزراعية من ذرة وخيار وبندورة وغيرها من السلع.

يقول “أبو محمد” أحد أهالي الغوطة الشرقية لـ (المصدر) “دخلي اليومي لا يتجاوز 1500 ليرة سورية وهذا المبلغ لا يكفي لشراء ربطة خبز واحدة، أصبحنا نأكل الذرة المسلوقة عوضاً عن الخبز وعن الطبخ”.

ويضيف “أصبحت وجبات الطعام الرئيسية من رفاهيات أهالي منطقتنا، فثمن كيلو الزيت الواحد يصل إلى أربعة آلاف ليرة، وثمن كيلو السمنة إلى أربعة آلاف أيضاً، وثمن كيلو الرز لثلاثة آلاف، وأثمان الخضراوات مرتفعة جداً ايضاً”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]