مع بداية العام الدراسي الجديد… كيف يرى المعلمون والطلبة مناهج (الإدارة الذاتية)؟




روزين خيركي: المصدر

أكثر من 200 ألف طالب بدأوا عامهم الدراسي الجديد في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، وسط تخوف من مستقبل غامض ومجهول.

وقالت إحدى المعلمات في مدينة عامودا بريف الحسكة، لم تود ذكر اسمها لضرورات أمنية، إن وضع التعليم في مناطق الإدارة الذاتية لا يختلف عن الحالة المعيشية لأهالي المنقطة، من قطع الكهرباء ونقص في المواد الغذائية وهجرة الآلاف من الناس، في ظل إدارة يحكمها حزب اتحاد الديمقراطي.

وتابعت المعلمة في تصريحها لـ (المصدر) قائلةً: “أصبحنا نفضل المنهاج الدراسي للنظام على منهاج الإدارة الذاتية، علماً أن الدراسة باللغة الكردية كانت حلم كل كرُدي”.

وقالت الطالبة “نور” من مدينة القامشلي لـ (المصدر): “أنا استعد لدخول الصف الثالث الإعدادي أملاً في أن يكون هذا العام أفضل من خمس سنوات مضت، ولكن لا جدوى في حال استمرار هذا المنهج”، مضيفةً “مصير مجهول ينتظرنا، وليست لدي رغبة للمتابعة والمثابرة”.

ومن جانبه، قارن “محمد”، من مدينة القحطانية، بين منهاج النظام ومنهاج الإدارة الذاتية قائلاً “الأول على علله كان معترفاً بشهاداته، والتي يمكن الاعتماد عليها في الحياة اليومية والمستقبلية”.

وأردف في حديث لـ (المصدر): “وأما منهاج الإدارة الذاتية فلا قيمة له سوى قتل الشعب بحرمانه من التعليم، وهذه الحال مستمرة منذ أربع سنوات، حيث تم تشريد الآلاف من الطلبة بسبب ذلك”.

وواصل “محمد” حديثه مؤكداً “نحب لغتنا ونهواها فقد تعلمناها من المدارس وتحت ظلم الأنظمة المستبدة، ولكن الوضع مرتبط بالمنفعة العلمية والاستفادة المادية المستقبلية”.

وأما “سيلين” (15 عاما) والتي دخلت الصف الثاني الإعدادي اشتكت في حديثها لـ (المصدر) من قلة خبرة المعلمين في المنهاج المفروض، مشيرةً إلى “ضيق في الصفوف التي تحوي قرابة مئة طالب وطالبة، ناهيك عن تكاليف الدراسة”.

ويعدّ التعليم من أهم ركائز المجتمعات، وأهم عوامل نهضتها، بينما في سوريا هي رحلة في دراسة يغامر بها الطلاب في المناطق الكردية للبحث وراء طموحاتهم في مدرسة أو شبه مدرسة، تخرّج جيلاً يبني المجتمع.




المصدر