أهمية العلم في حياة الشعوب.. ندوة “زيتون” في الغوطة



نظم (منتدى زيتون للحوار)، في الغوطة الشرقية، أمس السبت، ندوةً حوارية بعنوان: (أهمية العلم والثقافة والفرق بينهما)، ألقاها الباحث والمدرس في علم الاجتماع حامد عيسى، وحضرها وتفاعل مع طروحاتها عددٌ من الناشطين والمدرسين المهتمين.

استهلّ عيسى ندوته، بشرح مفهوم المعرفة كمدخل للمحاضرة، وتحدث عن أنواع المعارف وأشكالها وضرورتها للنهوض بالمجتمعات والشعوب على نحو إيجابي، وتطرق إلى تجارب بعض الشعوب التي نهضت اعتمادًا على ذاتها، بفضل المعرفة، وعرض نماذج من تخلف وتراجع بعض الشعوب، بسبب اعتمادها على معارف قديمة تعود إلى عصور ما قبل الدولة، وبيّن ارتباط هذه المعارف بثقافة الأماني وأحيانًا الخرافة.

خصص المحاضر القسم الثاني من الندوة للحديث عن مفهوم العلم وأدواته وأثره في المجتمعات، وطرح بعض الأمثلة لدول استطاعت بالعلم أن تطور أدواتها، لتلبية احتياجات شعوبها، وتنهض بهم مثل (اليابان والهند وبريطانيا).

بعد ذلك، تطرق عيسى إلى مفهومي التعلم والتعليم، وبيّن الفرق بينهما من حيث التعريف والانعكاس على المجتمعات، وأشار إلى بعض التصورات الخاطئة حول المفهومين، وأوضح الارتباط بينهما. وأكد ضرورة اعتماد التعلم العقلاني لفهم الأشياء واستيعابها بشكل كامل، غير سردي ولا حفظي، وبيّن سلبيات التعلم التلقيني.

في نهاية الندوة، شرح عيسى مفهومَ الثقافة، والفرق بينها وبين العلم، وتحدث عن أصل مصطلح الثقافة، وكيف عرفته الشعوب المختلفة، وعن ضرورة الإبقاء على الثقافة من دون تحويلها إلى سلعة مادية للاستهلاك، وتحدث أيضًا عن أنواع الثقافات وأدواتها، وعن بعض السلبيات السيئة التي تدمر المجتمعات والتي دخلت إلى مجتمعاتنا عن طريق الإعلام ووسائل التواصل، بمختلف أنواعها.




المصدر
بلال الخربوطلي