الجبهة الوطنية لتحرير سوريا: لن نسمح بتسليم النقاط الحيوية للأسد

microsyria.com توفيق عبد الحق

تطور هام شهده الجنوب السوري يوم أمس- السبت، 30 أيلول- سبتمبر 2017، وصفه متابعين للشأن السوري بـ”التحول البارز”، وخاصة الأحداث المتعلقة بمعبر نصيب الحدودي مع الأردن، وقطع الطريق من قبل الجبهة الوطنية لتحرير سوريا على الاتفاقيات الدولية الرامية لتسليم المعبر إلى النظام السوري، وتحويل الجيش السوري الحر إلى شرطة مدنية.

ونشرت الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، عبر معرفها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” شريطاً مصوراً، تؤكد من خلاله تواجدها في المعبر، لقطع الطريق على الاتفاقيات الدولية الرامية لإعادة تكرير النظام السوري، وتحجيم المطالب المحقة للسوريين.

وجاء في بيان الجبهة الوطنية لتحرير سوريا:

فيما اعتبر بعض المراقبين، بان ما فعلته الجبهة الوطنية، يعد الحدث اﻷول من نوعه في “مسار الثورة قد قطع الطريق على الاتفاقات الدولية المجحفة بحق السوريين، الطالبين بالحرية والكرامة، و وجه صفعة موجعة لكل من كانت له يد مأجورة ممن يوقع من خلالها غلى تنازلات عن حقوق الشعب بحجة خفض التصعيد تارة والمناطق اﻵمنة تارة أخرى. وتنبيه واضح وجلي لكل من كان يظن أن بإمكانه المتاجرة بمصالح السوريين دون حسيب او رقيب . وبنفس الوقت هو دعم لكل متمسك بحقوق الشعب السوري في أي منبر يقارع من خلاله دفاعا عنها محليا أو دوليا”.

ونقلت قناة الجزيرة، قبل يومين، عن مصادر خاصة بأن الأردن طلب من المعارضة السورية المسلحة في درعا التفكير في مصير الجيش السوري الحر، واقترح تحويله إلى شرطة مجتمعية وقوة تنفيذية ودفاع مدني.

وأضافت المصادر أن المعارضة المسلحة رفضت الطلب الأردني، واعتبرته تقليما لأظافر الجيش الحر، وتسليما مجانيا لمناطق المعارضة إلى النظام السوري.

ويأتي ذلك بعد اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمان بين الجانب الأردني وممثلين للمعارضة السورية في درعا لبحث إمكانية فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.

وأفادت شبكة شام الإخبارية الموالية للمعارضة السورية بأن الاجتماع الذي عقد خلال الأيام الماضية لم يصل إلى أي اتفاق، بسبب “أطماع نظام بشار الأسد”.

وكانت المعارضة المسلحة سيطرت على معبر نصيب في أبريل/نيسان 2015 بعد معارك مع قوات النظام؛ مما دفع الجانب الأردني إلى إغلاق المعبر.