(ب ي د) بين تأييد استفتاء كردستان ومنع المشاركين من العودة لسوريا




سامية لاوند: المصدر

توجهت العشرات من المنظمات المدنية والقانونية والإنسانية الدولية إلى إقليم كردستان بغية مراقبة سير عملية الانتخابات لاستفتاء كردستان بالاستقلال عن العراق الذي جرى في 25/أيلول الفائت ونال أغلبية الأصوات بـ “نعم” وكانت منها منظمات كردية من سوريا، والتي توجهت بعد الانتهاء وظهور النتائج إلى سوريا.

ولدى محاولة موظفي هذه المنظمات العودة إلى سوريا منعت قوات الاسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) في معبر سيمالكا الحدودي كلاً من عضوي المكتب القانوني والأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي زهرة أحمد وفخرالدين حاجي من العبور إلى سوريا دون ذكر الأسباب الرئيسية لمنعهم.

وأصدر حيال ذلك المكتب القانوني للمجلس الوطني الكردي يوم أمس السبت السبت بيانا يدين هذا العمل من قبل الاسايش، وجاء فيه “إننا في المكتب القانوني ندين ونستنكر بشدة هذا الإجراء التعسفي واللامسوؤل من قبل (ب ي د) والذي يعتبر انتهاكا صارخا للحريات الشخصية ومبادئ حقوق الانسان، ومنها حق الفرد المغادرة والعودة إلى بلده، والتي أكدتها وكفلتها جميع العهود والمواثيق الدولية”.

وطالب المكتب القانوني للمجلس الكردي المنظمات الحقوقية ذات الشأن بالوقوف “بجدية على هذه الانتهاكات لخطورتها والضغط على (ب ي د) للكف عنها وطي ملف الانتهاكات التي يمارسها منذ استيلائه على جميع مفاصل الحياة في كردستان سوريا بالعنف وقوة السلاح”.

“زهرة أحمد” عضو المكتب القانوني للمجلس الوطني، وإحدى المشاركات في مراقبة انتخابات الاستفتاء،  قالت لـ “المصدر” أن المكتب القانوني للمجلس الوطني الكردي شارك في عملية الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان بصفة مراقب قانوني، مضيفةً “وبعد انتهاء المهمة القانونية للمكتب وأثناء عودتنا أنا والأستاذ فخرالدين حاجي من معبر سيمالكا الحدودي وبعد التدقيق في الأسماء تم التحقيق معنا من قبل إدارة المعبر والتابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، وبعد التحقيق مُنعنا من العودة الى كردستان سوريا واجبرنا على الرجوع إلى اقليم كردستان”.

وأضافت “زهرة احمد”: هذا الإجراء التعسفي بحقنا يعتبر خرقا واضحا لمبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة؛ والتي أكدتها جميع المواثيق والعهود الدولية”،  وواصلت قولها “في الوقت الذي يتطلب من الجميع دعم ومساندة حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه وخاصة في هذه المرحلة المصيرية”.




المصدر