للمرة الأولى في السويداء… تفاح الجبل بسعر البصل




إياس العمر: المصدر

تساوى ثمن كيلو تفاح الجبل في السويداء مع ثمن كيلو البصل للمرة الأولى، وهذا ما أثار موجة من السخط في أوساط مزارعي السويداء، ولاسيما أن محصول التفاح يُعتبر المحصول الأهم لأهالي المحافظة الجبلية، وذلك في ظل عجز المؤسسات التابع للنظام عن إيجاد حلول مرضية للفلاحين.

التفاح والبصل بـ 150 ليرة سورية

“عاصي صعب” مزارع من السويداء، قال إن بداية موسم التفاح لهذا العام كانت كارثية للأهالي والمزارعين على حد سواء، ولاسيما أن التفاح بات يُعتبر السلعة الأرخص في أسواق محافظة السويداء، فقد تساوى ثمنه مع ثمن البصل، فسعر الكيلو وصل إلى 150 ليرة سورية.

وأشار “صعب” في حديث لـ (المصدر)، إلى أن سعر كيلو الموز بـ 1500 ليرة سورية، أي أنه عشرة أضعاق ثمن الكغ من التفاح، بينما تترواح أسعار باقي أصناف الفواكهة بين 500 ليرة سورية و1000 ليرة سورية، باستثناء العنب فسعر الكيلو منه 225 ليرة سورية.

وأوضح أن تكلفة إنتاج كيلو التفاح تتجاوز الـ 200 ليرة سورية، وأنه في العام 2011 كان ثمن كيلو التفاح 35 ليرة سورية أي ما يعادل 70 سنتاً أمريكيا حينها، بينما اليوم ثمن الكيلو 150 ليرة سورية أي ما يعادل 30 سنتاً أمريكيا.

ولفت “صعب” إلى أن هذه الأسعار سيكون لها تأثير على مختلف جوانب الحياة في محافظة السويداء، كون معظم الأسر تعتمد على محصول التفاح كمحصول موسمي.

إيقاف التصدير

“فيصل الحلبي” تاجر فواكه من محافظة السويداء، أكد أن السبب المباشر لانخفاض أسعار التفاح هو إيقاف التصدير لدول الجوار منذ العام 2015 عقب إغلاق معبر (نصيب) الحدودي مع الأردن، كون المعبر كان يشكل نافذة تصدير لدول الخليج العربي ومصر.

وأضاف “الحلبي” في تصريح لـ (المصدر)، أن صعوبات تخزين المحصول كانت من الأسباب التي أدت لانخفاض الأسعار، وذلك نتيجة عدم انتظام التيار الكهربائي وعدم مقدرة التجار على استخدام مولدات (الديزل) لتشغيل وحدات التبريد، بسبب ارتفاع ثمن المحروقات وانخفاض أسعار التفاح بشكل عام.

وأشار إلى أن معظم الفلاحين امتنعوا عن تصدير محاصيلهم إلى أسواق العاصمة، بسبب الأتاوات المالية المفروضة من قبل حواجز النظام على طريق دمشق ـ السويداء الدولي، ولاسيما حاجز (المسمية) التابع للفرقة الرابعة في قوات النظام.




المصدر