هذا الخاتم أودى بحياة صاحبته على يد صديقها في حمص
1 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
رشا دالاتي: المصدر
تداول موالون للنظام قصة جريمة قتل مروّعة وقعت في حي الزهراء الموالي للنظام في مدينة حمص، حيث أقدم شبيحٌ متطوعٌ في الامن العسكري على قتل صديقته المحامية طمعاً ببعض المصاغ الذي ترتديه.
وفي تفاصيل الجريمة التي أوردتها المحامية “عهد قوجة” صديقة المحامية الضحية عن ذوي الأخيرة، فإن أحد موكليها اتصل بها هاتفياً وخرجت للقائه في السادس من شهر آب الماضي في مكتبها القريب من دوار المواصلات في حي الزهراء، لينقطع الاتصال بها بعد ساعة واستمرت مختفية نحو شهر ونصف دون ان يعلم أحد مصيرها.
قبل نحو أسبوعين اتصل الصائغ نبيل النحاس بذوي هنادي فأخبروه أنها مفقودة منذ ٤٣ يوماً، وعندما علم بالموضوع قال إنه كان يريد ان يسألها عن دعوى، واتصل بعدها برئيس فرع الأمن الجنائي بحمص وأخبره بأن خاتم المحامية المفقودة عُرض عليه للبيع وأنه تعرف على الخاتم كونه هو قام بتصنيعه منذ ١٢ عاماً، وأن هنادي تتعامل معه بشكل دائم، واستغرب أنها باعت الخاتم لغيره.
في الأثناء، أرسل فرع الأمن الجنائي دورية إلى محل الصائغ وطلبوا منه الذهاب للتأكد من الخاتم والتعرف عليه وتولى الأمن الجنائي إلقاء القبض على صائغٍ يدعى “عصام” يعمل صائغ فضة بشارع الخضري بحمص، الذي كان اشترى الخاتم.
بعد التحقيق اعترف عصام أنه أشترى هذا الخاتم من المدعو “بدران الحمود” وهو من عناصر فرع الأمن العسكري بحمص ولدى طلبه من قبل الأمن الجنائي، قام فرع الأمن العسكري بإحضاره لمتابعة التحقيق من قبلهم بالتنسيق مع الأمن الجنائي.
وخلال فترة القبض على “الحمود” اختفى شابٌ مقرب من عائلة الضحية، ويدعى “يحيى عكاري” الذي تبين لاحقاً أنه القاتل.
وكان “عكاري” وزوجته يترددون باستمرار لزيارة ذوي الضحية هنادي ويسألون عنها إبعاداً للشبهات عنهما، وفي نفس الوقت تبين أن زوجته كانت تشيع في الحي بأن هنادي على خلاف دائم مع أحد أخوتها لتبعد الشبهات عن نفسها إلى أن ظهر موضوع الخاتم.
بعد اختفاء “عكاري” ادعت زوجته أن قوات النظام قبضت عليه لسحبه للاحتياط عند حاجز القطيفة شمال دمشق، وبدأت تترجى من ذوي الضحية أن نستبعد التهمة عن زوجها بحجة أن هنادي أعطته الخاتم ليركب له حجراً عند أحد أصدقائه.
بعد أيام ألقت قوات الأمن القبض على القاتل عكاري واعترف أنه قام بقتل هنادي وأنه خطط وزوجته لهذا قبل يومين وحفر حفرة في ارض المنزل واحضر السم ودسه في فنجان القهوة وقام بتمثيل الجريمة.
وبينت التحقيقات الأولية أن القاتل اعترف بجريمته، حيث قام باستدراج المحامية إلى منزله في حي المضابع ومن ثم قتلها بالسم وسرق مصاغها الذهبي.
واعترف القاتل بأنه دفن المغدورة في حديقة منزله على عمق 40 سم، ليتم استخراج الجثة، مساء الجمعة الماضية، بحضور العناصر الامنية والطبيب الشرعي، كما اعترف بأنه كان يزور أهلها مدعياً رغبته في الاطمئنان عن مصيرها وذلك لإبعاد الشبهة عنه.
[sociallocker]
[/sociallocker]