الانشقاقات تتعمق في (تحرير الشام) والجولاني إلى قيادتها



أصدرت (هيئة تحرير الشام)، أمس الأحد، قرارًا بتعيين القائد العسكري للهيئة (أبو محمد الجولاني)، قائدًا عامًا للهيئة، عوضًا عن (أبو جابر الشيخ)، وعُيّن الأخير رئيسًا لمجلس الشورى. تزامن القرار مع انشقاق كتائب (ابن تيمية)، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، عن الهيئة.

قال قيادي منشق عن الهيئة لـ (جيرون): إنّ “التغييرات الأخيرة في المناصب القيادية داخل الهيئة، تعود إلى الخلاف الحاد حول الموقف من التدخل التركي، حيث يحاول الجولاني المناورة مع الأتراك؛ من أجل تجنيب اجتثاث الهيئة، وسط معارضة حادة من التيار المتشدّد فيها الذي يتزعمه الشيخ وعددٌ من المهاجرين”.

أوضخ القيادي أنّ “التغيير الجديد من شأنه نسف الجهود التي يبذلها عدد من أكاديمي محافظة إدلب، لتشكيل حكومة داخل؛ لتجنيب إدلب مواجهة مصير مشابه لمصير الموصل العراقية والرقة السورية، حيث يرى الجولاني أن لا داعي للمؤتمر، ولا لمخرجاته، لكون ما يجري على الأرض تكتيكًا عسكريًا أكثر منه سياسيًا”.

أعلنت كتائب (ابن تيمية) في دارة عزة بريف حلب الغربي الانشقاقَ عن الهيئة، معللة قراراها بـ “عدم إعادة السلاح الذي صادرته الهيئة، من أجل التصدي لمحاولات اقتحام المدينة من قبل الميلشيات الكردية، وقوات النظام”.

وجاء في بيان للكتائب أن من أسباب الانشقاق: “تسيير الهيئة بين الحين والآخر الأرتال، لاعتقال عناصر من الكتيبة، من دون توضيح الأسباب، ومن الأسباب أيضًا، تسريبات أخيرة لقادة في الهيئة، تضمنت استباحة دماء المسلمين، والاستخفاف بالعلماء”.

تزامن بيان الانشقاق، مع اعتقال الهيئة للمسؤول الإداري في كتيبة (ابن تيمية) أسامة شرناق؛ ما دعا الأهالي إلى التظاهر، مطالبين بـ “الإفراج عن الشرناق، وخروج الهيئة من المدينة”، وهو ما جرى بالفعل في وقت متأخر، من مساء أمس الأحد.

تضم كتائب (ابن تيمية) عدة فصائل، ويبلغ عدد مقاتليها نحو ألف مقاتل، ويُعدّ انشقاق الأخيرة هو الثالث في صفوفها، بعد انشقاق فصيلي (حركة نور الدين الزنكي)، و(جيش الأحرار) اللذين يضمان نحو 7 آلاف مقاتل، في آب/ أغسطس الماضي.




المصدر
جيرون