الطاقة الشمسية بديلاً لحرمان أحياء الإدارة الذاتية من كهرباء حلب




زياد عدوان: المصدر

تعيش مناطق سيطرة الإدارة الذاتية إلى جانب الأحياء الشرقية لمدينة حلب والتي تتقاسم السيطرة عليها الإدارة الذاتية وميليشيات النظام انقطاعاً للتيار الكهربائي منذ أعوام نتيجة تضرر المحولات الكهربائية.

وبالرغم من مناشدات المدنيين في الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها النظام وميليشياته، تعيش الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم منذ نحو أكثر من عام ونصف بالإضافة لانقطاع الكهرباء عن حي الشيخ مقصود منذ نحو أربعة أعوام.

وبسبب ارتفاع سعر ليتر المازوت المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية، وارتفاع سعر الأمبير الواحد لنحو ألف ليرة سورية للأسبوع الواحد، فضلاً عن قلة ساعات تشغيل كهرباء الأمبيرات، يلجأ العديد من المدنيين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لاستخدام ألواح الطاقة الشمسية والتي تعمل على تخزين الكهرباء بعد تغذية البطارية بالطاقة الشمسية، الأمر الذي يوفر الكهرباء لأكثر من عشر ساعات بشكل يومي.

وبسبب ارتفاع سعر البطارية وألواح الطاقة الشمسية بالإضافة للموزع الكهربائي الذي يقوم بضبط مقياس الكهرباء وإيصاله للمنزل بشكل نظامي، أصبح اقتناء ألواح الطاقة الشمسية وأدواتها حكراً على ميسوري الحال في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، حيث أن أربع الواح من الطاقة الشمسية مع البطارية كافية لتوليد نحو أربعة أمبيرات لمدة تتجاوز العشر ساعات بشكل يومي، ولكن بتكلفة تبلغ نحو 600 دولار أمريكي اي ما يعادل نحو 300 ألف ليرة سورية.

ويعتبر هذا المبلغ كبيراً جداً بالمقارنة مع دخل العامل وخصوصاً في ورش العمل في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، حيث يصل أعلى راتب شهري في تلك الأحياء لنحو مئة وخمسين دولار وهو لا يكفي إلا لثلاثة أفراد من عائلة واحدة.

وبالرغم من وجود ثلاثة خطوط كهربائية تغذي مدينة حلب إلا أن الأحياء التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية مازالت محرومة من وصول التيار الكهربائي إليها وذلك بسبب تجاهل النظام إيصال التيار الكهربائي لتلك الأحياء وخاصة أنه لم يصل التيار الكهربائي إلى الأحياء الشرقية التي تخضع لسيطرته.




المصدر