النظام يبدأ محاولات استرجاع “القريتين” وانقطاع الاتصال بآلاف المدنيين داخلها




بدأت قوات نظام الأسد، بشن حملة عسكرية على بلدة “القريتين” في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وذلك عقب سيطرة تنظيم الدولة “داعش” عليها ليل السبت الفائت.

وشنّت قوات النظام قصفاً مدفعياً منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم، على داخل المدينة، تزامناً مع معارك مع تنظيم “داعش”، وسط مصير مجهول ينتظره أكثر من خمسة عشر ألف مدني علقوا في المدينة بعد فرار قوات النظام وتركهم للتنظيم.

وقالت مصادر محلية لـ “صدى الشام”: “إن قوات النظام والقوات الروسية استعادت صباح اليوم السيطرة على حي رأس رويس في الجهة الغربية من المدينة، بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة”.

وشن تنظيم “داعش” هجوما مباغتا مساء أول أمس السبت على مواقع قوات النظام في مدينة القريتين، وقامت قوات النظام على إثره بالانسحاب من المدينة إلى محيطها، فيما تدور معارك عنيفة منذ الصباح في الجبهة الغربية من المدينة وسط قصف مدفعي مكثف من قوات النظام.

وذكرت مصادر مطلعة لـ”صدى الشام” أن “التنظيم” تسلل إلى المدينة عبر جبال القلمون الشرقي، لم تستبعد المصادر وجود عملية تسهيل لتنفيذ الهجوم من قبل أطراف في النظام تعمل لصالح أجندات دولية.

وبحسب معلومات من الأهالي، فإن أكثر من خمسة عشر ألفاً من المدنيين ينتظرهم مصير مجهول بعد فرار النظام من المدينة وتركهم لتنظيم “داعش”، حيث باتوا عالقين تحت نيران القصف المدفعي والاشتباك في المدينة المحاصرة، وسط انقطاع تام في الاتصالات عن المدنيين داخل المدينة.

وكان تنظيم “داعش” قد انسحب في بداية شهر نيسان الماضي من المدينة إثر عملية عسكرية من قوات النظام تمت بدعم من الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، بعد دمار كبير حل بالمدينة نتيجة المعارك والقصف العشوائي.




المصدر