جبهات (جيش خالد) تشهد هدوءاً هو الأول من نوعه منذ أشهر




إياس العمر: المصدر

للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر شهدت منطقة (حوض اليرموك) غرب درعا والواقعة تحت سيطرة جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش) حالة من الهدوء، فخلال الأسبوع المنصرم لم يوثق ناشطو درعا، أي استهداف من قبل جيش خالد للمناطق المحررة، كما لم يتم استهداف مناطق سيطرة جيش خالد من قبل كتائب الثوار.

ترتيب البيت الداخلي

الناشط خالد الجاعوني قال لـ (المصدر) إن جيش خالد استغل انشغال كتائب الثوار بملف معبر (نصيب) الحدودي خلال الأسبوع المنصرم، والذي شهد جولات من المفاوضات بين ممثلين عن كتائب الثوار والدول الضامنة لاتفاق هدنة درعا، وعمل على إعادة هيكلة صفوفه، ولاسيّما عقب الضربات التي تلقّاها جيش “خالد” خلال الأشهر الماضية، وقد أدت لمقتل ثلاثة من قادته وهم “أبو محمد المقدسي وأبو هاشم الرفاعي وأبو تيم إنخل”، وذلك نتيجة لاستهداف الطيران الحربي لعدد من مواقعه.

وأضاف أن جيش “خالد” قام بتعيين كلٍّ من “كارم المصري” قائداً عسكرياً، و”خالد الشولي” مسؤولاً أمنياً، بينما تم تعين مناف الديري، أميرا لـ (الحسبة) بمناطق سيطرة جيش “خالد”.

وأشار الجاعوني إلى أنّ جيش “خالد” استبدل خلال الأيام الماضية عناصره على جبهات القتال مع كتائب الثوار، كما قام بتدشيم مناطق سيطرته، وإعادة تفعيل محكمته (الشرعية) عقب استهدافها بالطيران الحربي شهر تموز/يوليو المنصرم.

الهدوء هو سيد الموقف

الناشط أحمد الديري قال لـ (المصدر) إنه ومنذ سيطرة جيش خالد على بلدات (جلين وسحم وتسيل وعدوان) في شهر شباط/فبراير الماضي، لم تعرف المنطقة الهدوء، وذلك في ظل محاولات كتائب الثوار إستعادة النقاط التي خسروها، وبالمقابل محاولات مستمرة من قبل جيش خالد لقضم مناطق جديدة.

وأضاف أن حصيلة المعارك خلال الأشهر الثمان الماضية تجاوزت 500 قتيلاً من الطرفين، وبأن الأسبوع المنصرم وللمرة الأولى لم يشهد أي عمليات استهداف، من قبل كتائب الثوار للتقدم أو اي استهداف لمناطق سيطرة جيش خالد.

وأشار إلى أن السبب المباشر لحالة الهدوء على الجبهات هو انشغال كتائب الثوار بمفاوضات معبر نصيب، وانشغال جيش خالد بترتيب بيته الداخلي.




المصدر