نعسان آغا لـ (جيرون): ملتزمون ببيان الرياض وإنجازات روسيا مخزية



جدد عضو الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض نعسان آغا التزامَ الهيئة ببيان الرياض والقرارات الدولية الداعية إلى رحيل الأسد، والشروع في عملية انتقال سياسي، محذرًا -في تصريحات لـ (جيرون)- روسيا “من وقوعها في مستنقع الدم السوري”، واصفًا إنجازاتها بأنها “مخزية في تاريخها”.

دعا آغا المنصاتِ الداعية إلى بقاء بشار الأسد إلى “الانضمام إلى وفد الجعفري”، وذلك تعقيبًا على كلمة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الأخير، أمام مجلس الأمن والتي دعا خلالها إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات، بين النظام والمعارضة السورية، من دون شروط مسبقة، في “جنيف” السويسرية.

دي ميستورا اعتبر أن جولة المفاوضات القادمة هي “المحفل الوحيد الذي يمكن فيه تطوير العملية السياسية الانتقالية”، داعيًا المعارضة والنظام إلى “الإعداد بجدية للمشاركة في محادثات جنيف، من دون شروط مسبقة”.

حول هذا الموضوع، قال آغا: إنه “سيجري العمل على دراسة ما يستجد من أوضاع في الاجتماع الدوري للهيئة العليا بالرياض، نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري”، مضيفًا أن “مؤتمرًا سيعقد في الرياض، أواسط تشرين الأول”. وتابع: إن الهيئة من خلال الجهود التي تبذلها “تسعى للخروج بنتائج من هذا المؤتمر، قبل جولة المفاوضات الثامنة”، وعقّب: “نريد أن نعرف ماذا سيفعل دي ميستورا، حيال المطلب الروسي الذي تحاول فرضه على الجميع، وهو قبول الأسد”.

اعتبر عضو الهيئة أن “هذا سيشكل إشكالية كبيرة جدًا. لن يساعد ذلك على إحراز أي تقدم في المفاوضات، ولا ننسى أن بعض المنصات المعارضة بدأت تنادي ببقاء الأسد، وهؤلاء الذين ينادون ببقاء الأسد، من الأفضل لهم أن يذهبوا إلى وفد النظام بقيادة الجعفري، إنهم متطابقون مع ما يطلب النظام، النظام يريد بقاء الأسد، وهؤلاء المعارضون يريدون بقاء الأسد؛ فلماذا اسمهم معارضة؟”.

أكّد آغا أيضًا “نحن في الهيئة العليا للمفاوضات ملتزمون ببيان الرياض، وبالقرارات الدولية ذات الصلة، وسيكون أمامنا بالتأكيد مناقشات مهمة جدًا، مع أعضاء المنصات الذين قد يحضرون مع مؤتمر الرياض القادم”، وحذر من أنه “إذا أصر دي ميستورا على فرض الأجندة الروسية؛ فإن المفاوضات لن تتقدم، ولن يتحقق أي شيء”.

بخصوص الدور الروسي وتأثيراته على مسار المفاوضات، أشار آغا إلى مستجدات لا يمكن التكهن بها في موقف هيئة المفاوضات القادم، وقال: “هذا احتمال قائم”، منوهًا إلى أن “أي اتفاق لن يرضى عنه الشعب السوري؛ لن يكتب له النجاح”، وتابع: “يكتشف الروس، يومًا بعد يوم، أنهم يقعون في مستنقع الدم، لن يحققوا شيئا سوى المزيد من الضحايا، لن يتمكنوا من التباهي بأنهم صنعوا السلام في سورية، هم يحققون المزيد من الدماء، والآن هناك أكثر من خمس مناطق ساخنة في سورية، إنهم يقتلون المدنيين في إدلب، وكذلك في حماة والقنيطرة، في أغلب المناطق”، معتبرًا أن “هذه كلها إنجازات مخزية للتاريخ الروسي،  ولذلك إذا كان دي ميستورا سيحقق الأجندة الروسية فقط؛ فلن ينجح”.

عن المواقف الدولية الداعمة للمعارضة، أوضح آغا أنه “إلى الآن، ما نسمعه من هؤلاء هو لصالح المعارضة، بعضهم قد يتعرض لضغط روسي، فيطلقون بعض التصريحات، لكنهم سرعان ما يؤكدون بأنه لا مستقبل للأسد في سورية الجديدة. هل هناك دولة في العالم تقبل بأن يكون لدولةٍ ما رئيسٌ، قتل نحو مليون شخص! نحن في النهاية لا نعوّل على هذه الدول، بل على إرادة شعبنا”. م. س.




المصدر
جيرون