14 الجاري.. “يوم الغضب السوري” في العالم



أطلق ناشطون سوريون حملة (يوم الغضب السوري) في كل أنحاء العالم؛ بغية توجيه رسالة شعبية “صارمة”، مفادها: لا يمكن تحقيق السلام في سورية إلا بإسقاط عصابة الأسد المجرمة، وقال منظمو الحملة: إن “يوم الغضب السوري” الذي يتم الإعداد له، بمشاركة أهلية -غير مرتبطة بالمعارضة- في 14 الشهر الجاري ليس نشاطًا عاديًا على وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل يشارك في تنظيمه والتفاعل معه كثير من السوريين المعارضين، في مختلف عواصم العالم، وأمام مراكز صنع القرار في كل بلد.

قال خالد درعوزي، وهو أحد المنظمين: إن الحملة ستطالب المجتمع الدولي بـ “الوقوف أمام التزاماته الأخلاقية والإنسانية، تجاه ما يمر به الشعب السوري من إبادة جماعية، ولمعرفة مصير المعتقلين في سجون الأسد، وبهدف تجديد مواقف السوريين المعلنة من بشار الأسد، وضرورة رحيله؛ ليعمّ السلام في سورية”.

أضاف، خلال حديثه لـ (جيرون): “نعمل على تنظيم تظاهرات، في مختلف عواصم ومراكز صنع القرار في العالم، وندعو السوريين والمتضامنين إلى يوم نعبّر فيه -بالتظاهر وكل الأنشطة السلمية- عن حالة الغضب من النتيجة التي وصلت إليها سورية، من دمار للمدن وتهجير للأهالي، وحديث عن تقسيم للأراضي، نتيجة تمسك عصابة الأسد المجرمة بالحكم، وبسبب الدعم الإجرامي من النظام المافيوي الروسي والميليشيات الإرهابية من (حزب الله) اللبناني و(فيلق بدر) العراقي، وباقي الميليشيات الإيرانية”.

جدد درعوزي دعوته السوريين، في مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في “يوم الغضب السوري”، وأشار إلى أنه “لا بد من التنديد، بصوت عال، بالمجازر والمحارق التي شملت المدن والبلدات، إثر قصف الطائرات الروسية والجرائم التي ترتكبها الميليشيات (العراقية، اللبنانية، الإيرانية، الأفغانية) الطائفية في أنحاء سورية، وذلك أمام الصمت العالمي الأخير، تجاه ما يحصل في البلاد”.

وأكد أن “منظمي حملة (يوم الغضب السوري) هم من السوريين المعارضين لبشار الأسد، ولا يوجد لديهم أي ارتباطات سياسية”، وقال: “هذا اليوم مفتوح لكل السوريين، من دون أجندات سياسية. موقفنا وطني وأخلاقي ضد عصابة قادت بلادنا إلى الدمار، علينا -السوريين جميعًا- أن نرفض استمرار هذه العصابة، وأن نكسر هذا الصمت العالمي، ونعبّر عن مواقفنا كمواطنين سوريين”.

على صعيد آخر، يستمر التفاعل، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع حملة أنا “ضد نظام الأسد” التي سبق أن أطلقها ناشطون سوريون، وفي مرحلتها الثانية، كتب الكثير من السوريين أسباب معارضتهم لنظام الأسد.

تنوعت الأسباب التي دعت السوريين إلى معارضة نظام الأسد، منها: الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وانتشار المحسوبية، وتكريس الممارسات الطائفية من قبل عائلة الأسد، والقتل الذي يمارسه الأسد، مرورًا بقضايا العدالة واحترام القانون، والتمسك بالسلطة وانخراط النظام الحاكم في صراعات خارج الحدود السورية، مع تهميشه حقوق السوريين، بمن فيهم الأكراد، وتلاعبه بالنسيج الاجتماعي السوري، وغير ذلك من الأسباب الكثيرة التي أوردها السوريون، في سياق تفاعلهم مع “هاشتاغ” الحملة. (م.س)




المصدر
جيرون