القلمون الشرقي.. المعارضة تضع شروطها للمشاركة في “اجتماع دمشق”



قال عبد الكريم القديمي، عضو لجنة المفاوضات مع النظام في القلمون الشرقي بريف دمشق ، لـ (جيرون): إنّ “وفد المعارضة قدّم لممثلي النظام عدة مطالب وشروط، ربط بين تحقيقها ومواصلة حضوره الاجتماعات، لا سيّما لقاء دمشق الذي لم يُحدّد موعده بعد”.

وعُقد، أمس الإثنين، اجتماعٌ تحضيري (في المحطة الحرارية غربي مدينة جيرود) بين الطرفين، يمهد للقاء دمشق، ضمّ لجنة التفاوض عن منطقة القلمون الشرقي، وممثلين عن نظام الأسد، برعايةٍ روسية. وتتمثل الشروط بـ “تخفيف مضايقات عناصر حواجز النظام لأهالي القلمون، والسماح للسكان بإدخال الأدوية والحاجات الأساسية إلى بلدات ومدن القلمون، قبل الذهاب إلى اجتماع دمشق” إضافة إلى قائمة أخرى من الشروط.

أضاف أنّ “المندوب الروسي قال -خلال اللقاء- إن هناك تغييراتٍ جذرية قادمة، تصب في صالح القلمون الشرقي وأهله؛ إذا جلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات”. وأوضح أن “وفد القلمون اشترط للمشاركة في الاجتماعات المقبلة أن يكون اللقاء في مدرج جامعة دمشق، وتسوية أوضاع جميع نساء المنطقة المطلوبات أمنيًا لأفرع النظام، فضلًا عن إعلان أسماء المفاوضين من كلا الطرفين، وعدم تحويل الاجتماع إلى حدثٍ أو نصر إعلامي لصالح النظام”.

بحسب القديمي، فإنّ الاجتماع التحضيري “تطرّق إلى الحديث عن التحدّيات الراهنة التي تشهدها منطقة القلمون الشرقي، ولا سيما بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينة القريتين، في ريف حمص الشرقي، واقتراب عناصره من مدن وبلدات المنطقة”.

يرفض النظام التوقيع على اتفاق “خفض التصعيد” الذي أبرمته فصائل المعارضة مع الجانب الروسي، في 3 أيلول/ سبتمبر الماضي، ويصرُّ على توقيع اتفاق مصالحة، يفضي إلى تسليم المعارضة سلاحها، وتحويل عناصرها إلى مقاتلين في صفوف قواته.

​يتألف الوفد المفاوض عن منطقة القلمون الشرقي، من ممثلين عسكرين عن أبرز الفصائل العاملة في المنطقة وهي (قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، جيش الإسلام، وحركة أحرار الشام الإسلامية)، إضافة إلى  مدنيين يمثلون مدن (الرحيبة، جيرود، الناصرية، الضمير).




المصدر
خالد محمد