مرشّحٌ لجائزةٍ إنسانيةٍ يظهر بجانب من يريد قتل اللاجئين




إياس العمر: المصدر

صورةٌ واحدةٌ كانت كفيلةً بتحويل الطبيب (إحسان عز الدين) من أحد رموز الإنسانية في سوريا عموماً والسويداء خصوصاً، إلى متهم بالتواطئ مع شبيحة بشار الأسد، بعد ظهوره برفقة العميد (عصام زهر الدين) خلال استقبالٍ أقيم للأخير في مدينة (جرمانا) بريف دمشق.

الناشط خالد القضماني قال لـ (المصدر) إن الطبيب (احسان عز الدين) أو كما يلقبه أهل السويداء بـ “أبي الفقراء” كان حتى وقت قريب رمزاً للإنسانية بنظر أهالي مدينة (جرمانا) ومحافظة السويداء، لعمله على مساعدة السوريين ورحمته بالفقراء، فكان لا يتقاضى من مرضاه الذي يراجعونه في العيادة سوى 25 ليرة سورية.

وقبل نحو أسبوعين كان  الطبيب عز الدين واحداً من الخمسة المرشحين على مستوى العالم لجائزة “نانس” للاجئين التي تعتبر من أهم الاوسمة التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحددة، ولكن كل هذا ذهب ادراج الرياح، عقب نشر صور له مع العميد (عصام زهر الدين) والتي أدت لموجة عارمة من السخط في أوساط أهالي السويداء، ولاسيما شريحة الشباب، بحسب القضماني.

وأبدى القضماني استغرابه من أن يقضي طبيب حياته بمساعدة الفقراء، ثم يتصور مع شخص هدد ملايين السوريين من اللاجئين الفقراء من العودة لمنازلهم، كما ظهر متفاخراً بجانب جثث معلقة ومحروقة.

وذهب الناشط في السويداء إلى أن الضابط “زهر الدين” يعمل على ترويج نفسه كقائد لأبناء الطائفة الدرزية، من خلال زيارة جميع الفعاليات والشخصيات البارزة من أبناء الطائفة في الجنوب، وخلال الأيام الماضية تنقل زهر الدين بين محافظات ريف دمشق والسويداء والقنيطرة.




المصدر