أبناء (التغريبة الدارانية) ضحايا أزمات النزوح والشائعات التي لا تنتهي




محمد كساح: المصدر

من فرط الشوق إلى مدينتهم التي نزحوا منها منذ سنوات تداول أبناء داريا بريف دمشق إشاعات لا أساس لها من الصحة كان آخرها معلومة تتحدث عن تثبيت ملكية بيوتهم في مكتب المحافظة الأمر الذي نفته بلدية داريا في وقت سابق.

وتداول أهالي المدينة خبرا يطلب من جميع مالكي العقارات داخل داريا الإسراع نحو محافظة ريف دمشق لتثبيت الملكية. وقال المكتب التنفيذي لمدينة داريا على صفحته على فيسبوك إن هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق لا سيما وأنه قد جاء في مضمون الإشاعة تخصيص مكتب المحافظة بالطابق الرابع علما بأن الطابق المذكور لا يحوي إلا على مكتبي المحافظ قائد الشرطة فقط.

وكانت داريا نهاية العام 2012 قد شهدت حملة عسكرية طويلة الأمد أدت لتهجير سكانها الذين يتجاوز تعدادهم 300 ألف نسمة حيث توزع الآلاف منهم في المناطق القريبة من العاصمة كزاكية وخان الشيح والكسوة والطيبة وجديدة وصحنايا.

وينتظر الآلاف من أهالي المدينة السماح بعودتهم إلى بيوتهم وأراضيهم الزراعية في المنطقة التي بلغ حجم الدمار فيها أكثر من 75 بالمائة على أقل تقدير، لكن المعنيين بهذا الأمر يؤكدون أنه لا وجود لقرارات تنص على العودة على غرار ما جرى في بلدة سبينة حتى الآن.

* دبروا حالكن

في سياق متصل تحدثت مصادر عن توقيف عشرة شباب من داريا قاموا بتسوية أوضاعهم سابقا في سجون النظام، بينما تحدث المكتب التنفيذي عن وعود جرت من قبل النظام لإطلاق سراحهم خلال يومين.

المكتب ذاته أشار إلى أزمات جرت لأهالي داريا في بلدات مختلفة قريبة من العاصمة من بينها ما فعله رئيس بلدية المقليبة بريف دمشق من تخصيص الخبز لسكان بلدته قائلاً لأهالي داريا في البلدة “دبروا حالكن” ما جعل المكتب التنفيذي يجتمع معه حيث تم الاتفاق على زيادة كمية إضافية لتلبية الحاجات وأنه لا يجوز التفريق بين السكان على أساس قيد النفوس، وفقاً لتعبير المكتب التنفيذي لمدينة داريا.

* إخلاء

إلى ذلك قالت مصادر أهلية لـ (المصدر) إن بلدتي الكسوة وزاكية بريف دمشق قامتا بإنذار أهالي داريا المقيمين في مدارس المنطقة بالإخلاء فورا بحجة افتتاح العام الدراسي الجديد.

وتسكن عشرات أسر “الديارنة” في مدارس جهزت بشكل سريع للسكن منذ أكثر من 4 سنوات حيث يعيش هؤلاء أوضاعا معيشية وخدمية في غاية السوء.

مجددا قال المكتب التنفيذي إنه تواصل مع المسؤولين في المحافظة حول هذا الموضوع ليتم الاتفاق على إعطاء الأهالي مهلة إضافية وتأمين سكن بديل، وتابع المكتب “الأفضل أن يرجعوهم إلى داريا ولو على أنقاض الأبنية ودون خدمات”.




المصدر