أنقرة تسعى “لإبعاد” مقاتلي المعارضة عن المتشددين في إدلب



قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن تركيا تسعى لإبعاد مقاتلين من المعارضة المسلحة، عن تحالف للمتشددين (هيئة تحرير الشام) يسيطر على محافظة إدلب في شمال غرب سورية، كخطوة باتجاه تنفيذ اتفاق لتخفيف حدة العنف هناك.

أضاف جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، أن المرحلة الأولى الجارية بالفعل هي فصل “المعارضين المعتدلين”، عن “المنظمات الإرهابية”، في إشارة إلى (جبهة النصرة) التي قطعت علاقاتها بتنظيم (القاعدة)، العام الماضي، وغيرت اسمها، وهي تقود الآن تحالف (هيئة تحرير الشام) الذي يسيطر على إدلب.

تصريحات أوغلو الأخيرة تأتي، بعد تصريحاته أمس الثلاثاء لوكالة (الأناضول) للأنباء، بشأن تطهير عفرين من “الوحدات”، وقال فيها: إن “تركيا لن تسمح بتشكيل كيان إرهابي في شمالي سورية، وإن تشكيل حزام إرهابي على الجانب الآخر من حدودنا يشكل خطرًا على تركيا”.

يرى مراقبون أن هذه التصريحات تمثّل الأهداف المعلنة لنية أنقرة التدخل عسكريًا في محافظة إدلب، وفي عفرين شمال غرب حلب، كجزء من عملية (سيف الفرات) المزمع انطلاقها قريبًا، مع تزايد الحشود العسكرية التركية على الحدود الجنوبية المحاذية لسورية. وأن العمل سيجري على عزل مقاتلي المعارضة عن التنظيمات المتشددة؛ تمهيدًا لمحاصرتها والقضاء عليها.

يقيم أكثر من مليوني شخص في إدلب، وهي أكبر منطقة مأهولة تسيطر عليها المعارضة في سورية، وتزايدت أعداد سكان المحافظة مع تدفق آلاف المدنيين والمقاتلين الذين “هُجّروا” من مناطقهم التي استعادتها قوات النظام، في أجزاء أخرى من البلاد، بمساعدة سلاح الجو الروسي.




المصدر
جيرون