بينما جنوده يُقتلون بالمئات في الدير… (سفّاح اللاجئين) يتفرّغ للاحتفاء بالمحامي عنه في (الاتجاه المعاكس)




إياس العمر: المصدر

على الرغم من اشتعال جبهات محافظة دير الزور خلال الأيام الماضية، عقب شنّ تنظيم (داعش) هجوماً مباغتاً على نقاط قوات النظام والميلشيات الموالية له على أكثر من محور، وتكبيد قوات النظام والميلشيات الموالية له أكثر من 200 قتيل خلال أسبوع واحد، عاد القائد المفترض لقوات النظام بالمحافظة العميد (عصام زهر الدين) لمحافظة السويداء ممضياً أيامه الفائتة بزيارة الوجهاء والفعاليات الاجتماعية وغيرها.

واعتبر الناشط سامي الأحمد أن حلقة الاتجاه المعاكس التي بُثت بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الماضي، كان لها مفعول السحر على العميد (عصام زهر الدين) وذلك بعد طرح الحلقة لملف تهديد اللاجئين السوريين من قبل نظام بشار الأسد على لسان زهر الدين الذي بات كثيرٌ من السوريين يلقبونه بـ (سفاح اللاجئين).

وأضاف أن (السفاح) وصل صبيحة بثّ الحلقة يوم الأربعاء الماضي 27 أيلول/سبتمبر، إلى محافظة السويداء وسط حماية أمنية مشددة، وقد تجول على فعاليات المحافظة الشعبية والدينية.

وأشار إلى أن زهر الدين وعلى الرغم من قدومه إلى السويداء إلى أنه لم يخرج إلى شوارع المحافظة، رغم استقدامه أكثر من 30 عنصراً من مجموعته التي يفاخر بها ويطلق عليها اسم (نافد أسد الله)، المؤلفة من عناصر يقاتلون بجانبه كميليشيا غير نظامية منذ سنوات.

وذهب الأحمد إلى أن “زهر الدين” غادر جبهات تنظيم (داعش) بهدف توجيه رسالة لكل من (فيصل القاسم وماهر شرف الدين) مفادها أنه له شعبية في السويداء، على عكس ما تحدث عنه الإعلاميان السوريان خلال الحلقة. وقال الأحمد “هذا عكس الواقع، فالزيارة لم يكن مرحب بها في أوساط المؤسسة الدينية في المحافظة، وذلك خوفا من زج الطائفة (الدرزية) في الصراع السوري، وبأنها مع تهجير السوريين”.

احتفاء خاص

احتفاء خاص حظي به “محمد علي حسين”، أمين سرّ المصالحات لدى نظام بشار الأسد، والشخصية التي تقمصت دور محامي الدفاع عن (سفاح اللاجئين) في حلقة برنامج (الاتجاه المعاكس) مقابل الإعلامي ماهر شرف الدين.

واستقبل السفاح “زهر الدين”، محمد علي حسين في منزله في قرية الصورة الكبيرة شمالي السويداء وذبح على شرفه وأولم شاكراً إياه على أدائه في الحلقة. كما قدّم “زهر الدين” له هدية تذكارية، عبارة عن سيف باهظ الثمن.

أسرةٌ بعضها من بعض

يعرب عصام زهر الدين يتباهى بقطع الرؤوس

الناشط سعيد الشعراني قال لـ (المصدر) إن السوريين شاهدوا تصريحات زهر الدين خلال السنوات الماضية، والتي كانت تهدف بدرجة الأولى لزج (الدروز) في الصراع السوري، ولكن أهالي محافظة السويداء ضاقوا ذرعا، بتصرفات أسرة زهر الدين، فزوجته تعمل ضمن ميلشيا (جمعية البستان) والتي انكشف مؤخرا دورها بعمليات تجارة الاعضاء البشرية في السويداء.

وأضاف أن (يعرب زهر الدين) وهو الابن الأكبر للعميد، يشغّل لحسابه معظم الميلشيات المختصة بعمليات الخطف في السويداء، والتي تتولى عمليات التجارة بالبشر من خلال خطف مدنيين من أهالي محافظة السويداء وبيعهم لشبكات مختصة في منطقة (اللجاة) شمال درعا، ليتم التفاوض مع ذويهم على مبالغ مالية.

وأشار إلى أن المسألة في محافظة السويداء لم تعد مسألة موالي لنظام بشار الأسد أو معارض له، بل أصبحت مسألة تتعلق بالقيم الاجتماعية للمحافظة، والذي يتم تشويه منذ سنوات على يد قادة الميلشيات الموالية للنظام و الضباط التابعين له، وقد بدأت مؤخرا حملات تطهير للمحافظة، بهدف إعادتها لسيرتها الأولى.




المصدر