on
تهديد جديد من مسؤولي النظام للاجئين السوريين: هذا ما سيحدث لمن سيعود
السورية نت - ياسر العيسى
جدد نظام بشار الأسد تهديده ووعيده للاجئين السوريين الذي فروا من بلادهم نتيجة الحرب المستمرة في سوريا، وجراء عمليات القصف والعمليات العسكرية المتواصلة من قبل النظام ضد المناطق الخارجة عن سيطرته بدعم من ميليشيات عناصرها قدموا من دول عدة، وبمساعدة حليفه الروسي.
التهديد الجديد للاجئين جاء هذه المرة على لسان هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث، وقال فيه إن "من ترك البلد في أزمته والآن يعود لينال ثمن النصر، لن أعطيه مكان من دافع عن الوطن وتحمل التعب والفقر وضحى بدمه".
ونشرت صفحات إعلامية موالية ومن بينها صفحة "طرطوس الآن" اليوم الأربعاء هذا التصريح، ولاقى الكثير من التعليقات المهاجمة لشخص هلال، والتي تكشف عن خلفيه مسؤول النظام، وتبعات تصريحاته هذه، وأشار بعضها إلى أن من هرب إلى الخارج هرب لأن "أنت وأمثالك من سرقتوا البلد وافسدتوه لذلك هربنا جميعا منكم لا من غيركم". بحسب ما جاء على لسان أحد المعلقين.
ورأى تعليق آخر: "القيادات البعثيه العفنه هي من أوصلت البلد إلى الحال الذي هو عليها اليوم ويجب عليها تقديم الاعتذار من الشعب والابتعاد عن العمل السياسي اغلب الدواعش كانو من البعثيين".
بعض المعلقين أرادوا تذكير مسؤول النظام بأن بقائه في السلطة والبلد مرهون ببقاء الروس والإيرانيين الذي أنقذوا النظام من السقوط منذ أعوام، ويقول غزوان الصطوف في هذا المجال: "إذا انسحبت روسيا مارح يضللك وطن ياعيني الوطن لمن دافع عنه ضد الاحتلال الروسي والإيراني لا لمن باعه من أجل كرسي"
وهلال هلال هو الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو ابن مدينة حلب من مواليد عام 1966، وعرف عنه تأييده الشديد لنظام الأسد، ونتيجة لذلك تدرج في قيادة حزب البعث حتى وصل إلى أمين فرع الحزب في المحافظة بين عامي 2011 و 2013، قبل أن يتسلم منصب الأمين القطري المساعد للحزب وهو أعلى منصب في الحزب بعد الأمين القطري وهو رأس النظام بشار الأسد.
يذكر بأن العميد عصام زهر الدين، أحد أبرز قادة قوات نظام الأسد، هدد في وقت سابق كل سوري يفكر بالعودة إلى بلده بعد الخروج منها بالمحاسبة، وجاء ذلك عبر إطلالته على قناة "الإخبارية" الناطقة باسم نظام الأسد.
وأكد زهر الدين، في اللقاء الذي جاء ضمن بث مباشر من الأحياء الخاضعة للنظام في دير الزور بعد فك الحصار عنها، أنه حتى وإن سمح النظام للسوريين اللاجئين الذي فروا إلى مختلف دول العالم، فإنه "لن أسامح". ونصحهم بعدم العودة.
ولاقت هذه التصريحات بدورها شجب وسخرية العديد من السوريين في الخارج كما جاءت في تعليقات على الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ما حققه النظام من تقدم خلال الأشهر الأخيرة لم يكن بجهوده، بل بسبب التدخل العسكري الروسي والإيراني والميليشيات التي جاءت من دول عدة، وعلى رأسها ميليشيا "حزب الله" من لبنان، للمحافظة على بقاء الأسد في السلطة.
ويتوزع معظم اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، وتأوي تركيا العدد الأكبر منهم، حيث تشير إحصاءات رسمية إلى وجود 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، فيما يعيش قرابة مليون لاجئ في الأراضي اللبنانية. أما في أوروبا تتصدر ألمانيا والسويد قائمة البلدان الأكثر استقبالاً للاجئين السوريين.
وتسبب نظام بشار الأسد وحلفائه بسبب عمليات القصف المتواصلة والعمليات العسكرية ضد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، إلى جعل قرابة 11 مليون سوري لاجئين ونازحين، ويعاني معظمهم من ظروف صعبة في البلدان التي لجأوا إليها.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقرير صادر في مارس/ آذار الماضي، إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر، تجاوز خمسة ملايين لاجئ، وذلك لأول مرة منذ 6 سنوات.
وأوضحت بيانات المفوضية الأممية، أن عدد اللاجئين السوريين ف البلدان المذكورة، ظل ثابتاً عند 4.8 مليون لاجئ معظم عام 2016، ولكنه ارتفع منذ بداية العام الجاري 2017.
اقرأ أيضاً: الدفاع الروسية: إصابة أبو محمد الجولاني بجروح خطيرة جراء غارة جوية
المصدر