جاويش أوغلو: “سنطهّر” عفرين من “الوحدات”



قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس: إن أنقرة ستعمل على تطهير مدينة عفرين -شمال غرب سورية- من عناصر “وحدات حماية الشعب”، مشددًا على أن بلاده “لن تسمح بتشكيل كيان إرهابي شمالي سورية. هذا الحزام على الجانب الآخر من حدودنا خطر علينا”، وفق ما نقلت عنه وكالة (الأناضول).

تركيا جددت نيتها بدء عمل عسكري في عفرين؛ لمواجهة “وحدات حماية الشعب” التي تسيطر على المدينة، في وقتٍ تزيد فيه تركيا حشودها العسكرية على حدودها الجنوبية مع سورية، خصوصًا المنطقة المحاذية لعفرين.

قال جواد غوك، الباحث ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في إسطنبول: إن هذه “التصريحات تدعم التسريبات التي تقول إن السيطرة الروسية ستكون على مدينة إدلب، على أن تدخل القوات التركية إلى مدينة عفرين”.

أشار غوك، في حديث لـ (جيرون)، إلى أن “هذا التسريب صار قابل للتصديق”، وأن “مضاعفة الحشود العسكرية التركية على جانب الحدود، وبالقرب من عفرين تحديدًا، صارت لافتة جدًا”، وتابع: “هذه القوات تمكّن تركيا من أن تبدأ في أي لحظة عملية (سيف الفرات)، ويبدو أن اتفاقًا قد نضجت شروطه بين الروس والأتراك، ولا سيما أن تركيا تعلم أن عفرين صارت قاعدة دعم لوجستي لمنطقة (روج آفا)، مع تزايد قدراتهم المالية والقتالية في هذه المدينة”.

غير أن الباحث نفى احتمال وجود اتفاق دولي بهذا الخصوص، معتبرًا أن “تركيا تتحرك في هذه الساحة مع الروس عسكريًا وسياسيًا، ولهذا كان التقارب الروسي والتركي. يمكن أن يكون بينهما اتفاق ما”.

كما يرى أن “تركيا لا تنظر الى ما يصرح به الجانب الأميركي”، مقارنًا بين “الارتياح التركي، في أثناء عمليات (درع الفرات) العسكرية شمال حلب ضد (داعش)، وما يمكن أن تثيره عملية (سيف الفرات)، وسط تصاعد الأحداث الحالية”، وقال: “عملية (سيف الفرات) ستكون محدودة في عفرين، وربما تمتد في فترات لاحقة إلى ريف محافظة إدلب المحاذي للحدود دون المدينة”.

عن توقيت العملية يقول غوك: إن “هناك تصريحات متضاربة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء؛ الرئيس أردوغان يقول إن التدخل يمكن أن يكون في أي لحظة، بينما يبدي رئيس الوزراء ترددًا، ويميل إلى التريث”، مشيرًا إلى “احتمال أن تؤدي الأحداث في شمال العراق إلى صرف النظر عن التدخل المباشر حاليًا”.

يُذكر أن تركيا قامت، على مدار الأشهر الماضية، باستخدام المدفعية المحاذية للحدود بقصف أهدافٍ، قالت إنها تابعة لـ “وحدات حماية الشعب” في عفرين.




المصدر
جيرون