‘مفوضية اللاجئين: ملايين السوريين يحتاجون إلى إمدادات التدفئة’

4 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
4 minutes

أكد أندريه ماهسيتش الناطق باسم (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) أن هنالك نحو “15 مليون لاجئ ونازح داخلي سوري وعراقي”، في منطقة الشرق الأوسط، يحتاجون إلى دعم لمواجهة فصل الشتاء القادم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن المفوضية تقدر وجود “4 ملايين شخص من الفئات الأكثر تعرضًا للخطر، والتي تحتاج إلى مساعدات كبيرة”، فيما تعاني المفوضية من “نقص بالتمويل” لمواجهة ذلك.

أوضح ماهسيتش أن المفوضية “قلقة” بشأن الوضع الحالي للتمويل، لكونه لا يساعد في تقديم العون للاجئين والعائلات النازحة، في “الوقت المناسب وبشكل كاف”، ورجح أن يحصل “ربع العائلات فقط” على ما يحتاجون إليه من دعم، استعدادًا لهذا الفصل.

تبلغ المبالغ التي تضمنتها الخطة الإقليمية الموضوعة لفصل الشتاء، لعامي 2017 و2018، “245 مليون دولار أميركي”، من أجل تلبية “الاحتياجات للاجئين السوريين والعراقيين والنازحين داخليًا، في سورية والعراق وتركيا ولبنان والأردن ومصر”، فيما تم تأمين نسبة “26 بالمئة فقط”، من قيمة المبلغ المطلوب للخطة التي يتم تنفيذها، مع “الشركاء والحكومات”، بحسب المفوضية.

لفت ماهسيتش إلى أن هذا هو “الشتاء السابع على التوالي”، بالنسبة إلى اللاجئين السوريين، الذي يمضونه في بلاد اللجوء، حيث أصبحت “مواجهة الصقيع الحاد والثلوج والأمطار الغزيرة من الصعوبات السنوية، وغدت معركةَ صمود بالنسبة إلى الملايين من اللاجئين والنازحين قسرًا”، وبشكل خاص الذين يعيشون في “خيام ومآوٍ مؤقتة في أماكن، مثل سهل البقاع في لبنان، وفي خيام أو منازل مدمرة، في شمال العراق وسورية”.

يفرض فصل الشتاء بشكل عام زيادة كبيرة في النفقات والاحتياجات للاجئين والنازحين داخليًا، وترى المفوضية أنه من دون وجود “المساعدة الملائمة”؛ فإن بعض العائلات ستقع “تحت وطأة الديون والضغوط المتزايدة التي تجبرها على اللجوء إلى خطوات يائسة، لمحاولة تلبية احتياجاتها”، وأشارت إلى أن “النساء والأطفال من الفئات الأكثر تضررًا” بذلك.

تخطط المفوضية، خلال أشهر الخريف الحالي، لتأمين “المساعدة النقدية”، ومستلزمات فصل الشتاء وتوزيعها، وتعمل على “تجهيز المآوي وعزلها وإصلاحها، وتحسين خدمات الصرف الصحي في المخيمات”، وتضمن خطتها مساعدة النازحين في الجنوب السوري الموجودين في “تجمعات مؤقتة”، ويملكون فقط “الاحتياجات الأساسية”، وستقدم لهم معونة منها “بطانيات حرارية وأغطية مشمعة وملابس شتوية”.

أما في لبنان، فإن الخطة التي تستهدف اللاجئين السوريين وُضعت لتقديم “حزمة مساعدات شتوية لخمسة أشهر”، تمتد من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 حتى آذار/ مارس 2018، ووصفت المفوضية حياة اللاجئين في لبنان، بأنهم “يعيشون تحت خط الفقر”.

بالنسبة إلى اللاجئين الموجودين في الأردن أوضح ماهسيتش أنه في الفترة نفسها ستعمل المفوضية على توفير المال، لأجل “شراء الوقود وإصلاح المآوي لجميع السوريين الذي يعيشون في المخيمات”.

أما نازحو العراق داخليًا، وعددهم نحو “مليون نازح”، فسوف توفر المفوضية “المساعدات الخاصة بفصل الشتاء في المخيمات والمناطق الحضرية”، كما أنها ستستهدف “النازحين حديثًا من محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار”.

بحسب ماهسيتش، فإن المفوضية ستعمل على تقديم أكثر من “50 بالمئة” من المساعدات المقررة “نقدًا” للاجئين والنازحين، لـ “تلبية احتياجاتهم الملحة وذات الأولوية”. ح – ق.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون