هلال هلال يحتفل بـ (النصر) في حمص وقتلى النظام بالمئات شرقها

4 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
4 minutes

سما الحمصية: المصدر

شهدت مدينة حمص يوم الاثنين، كرنفالاً نظّمه حزب البعث تحت اسم “كرنفال فرح الانتصار” بمناسبة عيد ميلاد اتحاد شبيبة الثورة، المنظمة الرديفة للحزب الحاكم، بحضور أمينه القطري المساعد هلال هلال.

وحضر من قياديي حزب البعث أيضاً عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الشباب، وعمار السباعي عضو القيادة القطرية رئيس المكتب الاقتصادي وهزوان الوز وزير التربية وأمناء أفرع المدينة والجامعة ورئيس اتحاد شبيبة الثورة وأعضاء الاتحاد ومحافظ حمص وقائد شرطة محافظة حمص واعضاء قيادة أفرع الجامعة والمدينة.

وقالت مصادر موالية إن وفود من جميع المحافظات السورية شاركت في الكرنفال، حيث عبرت الوفود من أمام المنصة على طريق طرطوس مقابل مدرسة عبد الحميد الزهراوي وشملت العروض رموز للمدن السورية بمجسمات وازياء وفلكلور خاص بها كما اقيمت عروض رياضية وثقافية وفنية.

وأشارت شبكات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي كصفحة “حمص الآن” أن الكرنفال ضمّ عدداً من العروض لشباب سوريا الذين جاؤوا إلى وسط حمص ليعلنوا الانتصار السوري من عاصمة النصر والسلام حمص العدية.

 وفي تعليقه على هذا المهرجان، قال “أيمن أبو مأمون” من مركز حمص الإعلامي لـ “المصدر”، ” لا أدري عن أي انتصار يتحدثون ففي الوقت الذي كانوا يحتفلون به بنصرهم المزعوم كانت المعارك مستمرة شرقي حمص مع تنظيم داعش في محيط القريتين ومدينة تدمر، فقد سيطر التنظيم على مدينة القريتين بالكامل بعد قتل وجرح العشرات من قوات النظام وانسحاب من تبقى إلى خارج المدينة، كما تدور الاشتباكات العنيفة شمال شرق جب الجراح بريف حمص الشرقي”.

وشهدت الأيام القليلة الماضية سقوط مئات القتلى من قوات النظام والميليشيات الموالية خلال هجوم تنظيم “داعش” الأخير، وأشارت مصادر متقاطعة أن عدد القتلى في ريفي حمص ودير الزور تجاوز 300 قتيلاً، منهم 30 عنصراً لقوا مصرعهم من النظام وحزب الله لقوا مصرعهم الاثنين في ذات يوم (كرنفال النصر) بغارة جوية روسية قيل إنها “بالخطأ” في بادية حمص.

ويدّعي الأمين القطري هلال الهلال أن نظام بشار الأسد يهتم بالشباب السوري في كلمة له ألقاها أثناء الكرنفال معتبراً أن “الشباب السوري في المرحلة الحالية هم عماد الوطن والأمل يقع عليهم في مرحلة إعادة الإعمار والنهوض بالوطن”، مشدداً على أن “الحرب التي تتعرض لها سوريا كان هدفها من البداية المستقبل، فكانت تسعى لتدمير الطاقات الشابة وتهجير العقول المبدعة ولكن بوعي شبابنا فشلوا في تحقيق أهدافهم فكان شبابنا الرديف الدائم للجيش العربي السوري من خلال استمرارهم بجامعاتهم ومدارسهم وإبداعهم٬ منوهاً أن شبابنا قدموا أرواحهم على مقاعد العلم والدراسة فكانت مدارسنا، وجامعاتنا الهدف الأول لكل من تأمر على سورية”.

في السياق، تساءل الناشط “أبو مأمون” قائلاً “هل الاهتمام بالشباب يكون بالاعتقالات المتواصلة التي تشهدها أحياء حمص المحتلة؟ أم بزج الشباب بالمعارك؟ أم بسفر الشباب للخارج خوفا من الاعتقال واجبارهم على الخدمة العسكرية؟”

ولفت إلى أنه من الملاحظ من المقاطع والصور التي نشرت للكرنفال خلوّ حمص من شبابها وأن الفتيات هن من بقي في البلد، معقباً بالقول “حمص التي كانت عاصمة للثورة السورية المباركة أصبحت اليوم مرتعا لآل الأسد وميليشياته وأتباعه يجولون فيها كيف يريدون ويقيموا المهرجانات والكرنفالات ليثبتوا للعالم أجمع انتصارهم المزعوم”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]