on
وقع قبل أيام من مجزرة خان شيخون.. منظمة دولية تؤكد استخدام الأسد لـ"السارين" في هجوم على ريف حماة
السورية نت - شادي السيد
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء أن غاز السارين استخدم في هجمات في إحدى القرى الواقعة شمال سوريا في أواخر آذار/مارس، قبل خمسة أيام من مجزرة خان شيخون بريف إدلب.
وقال مدير المنظمة أحمد أوزومجو لوكالة "فرانس برس" إن "تحليل العينات التي جمعتها (المنظمة الدولية...) ترتبط بحادثة وقعت في القسم الشمالي من سوريا في 30 مارس/ آذار من العام الجاري،" مضيفا أن "النتائج تثبت وجود السارين".
من جهتها أكدت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر لم تسمها، إن عينات فحصتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد هجوم نفذته قوات نظام الأسد في 30 مارس/ آذار على بلدة اللطامنة بريف حماة، أكدت استخدام غاز السارين المحظور دوليا بشكل واضح، وأدى حينها الهجوم إلى إصابة نحو 70 شخصا بغثيان وتشنجات عضلية فضلا عن ظهور رغوة على الفم.
وكان يعتقد أن غاز السارين استخدم لأول مرة في هجوم خان شيخون الذي وقع في 4 نيسان/إبريل واتُهم نظام الأسد بتنفيذه، بعد هجوم مشابه وقع في آب/أغسطس 2013، واستهدف منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب باستشهاد المئات.
نظام الأسد المسؤول
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قدمت تقريرا في وقت سابق من الشهر الجاري أكدت فيه أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون دون أن تلقي اللوم على أي جهة.
ونفى نظام الأسد مرارا حيازته أو استخدامه أسلحة كيميائية، مؤكدا انه فكك ترسانته في العام 2013، بموجب اتفاق روسي-أميركي.
ولكن محققين تابعين للأمم المتحدة أعلنوا الشهر الماضي أن لديهم أدلة تفيد بأن قوات النظام مسؤولة عن الهجوم، في أول تقرير أممي يلقي باللوم رسميا على نظام الأسد.
وفي المجمل، تنظر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حوالي 45 هجوما محتملا بالأسلحة الكيميائية في سوريا منذ منتصف العام 2016، وفقا لما أعلنت في آبريل/ نيسان.
وتحقق لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتوصل إلى تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم ويتوقع صدور تقريرها في هذا الشأن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكانت اللجنة المشتركة توصلت إلى أن قوات النظام شنت هجمات بغاز الكلور على ثلاث قرى في العامين 2014 و2015، فيما استخدم مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" غاز الخردل عام 2015.
وأفاد أوزومجو لوكالة "فرانس برس" أنه لا يعتقد بأنه سيكون هناك أي فرق بين استنتاجات اللجنة المشتركة بشأن خان شيخون وتلك التي توصلت إليها منظمته فيما يتعلق باستخدام السارين.
ولكنه أردف قائلا "يكمن التحدي بكل تأكيد في التعرف على مرتكبي هذه الهجمات. يجب بالطبع محاسبتهم وملاحقتهم قضائيا ومعاقبتهم" مشيرا إلى أن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها المحافظة على القانون الدولي قويا في وجه استخدام الأسلحة الكيميائية".
اقرأ أيضا: تهديد جديد من مسؤولي النظام للاجئين السوريين: هذا ما سيحدث لمن سيعود
المصدر