"حظر الأسلحة الكيماوية" تؤكد استخدام غاز "السارين" في مدينة اللطامنة آذار الفائت



سمارت - تركيا

قالت مصادر خاصة لوكالة "رويترز" الخميس، إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام غاز "السارين" في هجوم وقع آذار الفائت على مدينة اللطامنة (28 كم شمال مدينة حماة)، وسط سوريا.

وكانت "مديرية الصحة الحرة" بحماة قالت يوم 31 آذار الفائت، إنها وثقت 78 حالة اختناق بين المدنيينو12 أخرى بين الكوادر الطبية، في حصيلة لقصف بالغازات السامة على محيط مدينة اللطامنة.

وأوضحت المصادر أن نتائج التحقيق الذي أجرته المنظمة تظهر وجود "السارين" في العينات "بشكل واضح"، مشيرة أن التقرير الذي تعده بعثة تقصي الحقائق في سوريا التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سينتهي في غضون أسابيع.

وتعرضت مدينة اللطامنة خلال أسبوع لقصفين بغازات سامة،استهدف أحدهما مشفىما أدى إلى خروجه عن الخدمة، علاوة على وفاة طبيب فيها وإصابة كادرها الطبي، ليستهدف القصف الثاني الأراضي الزراعيةبمحيط المدينة.

كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه أن الروس "لا يروق لهم" ما توصلت إليه آلية التحقيق المشتركة حتى الآن، كما يفكرون في عدم السماح بالتمديد.

وبعثة تقصي الحقائق مسؤولة فقط عن تحديد فيما إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية في هجمات بسوريا، أما الجهة التي استخدمته فهي مسؤولية لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أسسها مجلس الأمن الدولي في 2015.

وأكدت هذه اللجنة التي يطلق عليها "آلية التحقيق المشتركة" أن قوات النظام السوري مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015، وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم غاز "الخردل".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في تقرير لها، حزيران الماضي، أن هجوم خان شيخون الكيماوي كان بـ "غاز السارين"، كما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنها تملك أدلة على استخدام النظام "مواد كيماوية "تهاجم الأعصاب.

ولم يتمكن مجلس الأمن من إقرار مشروع طرحته بريطانيا وأمريكا لمعاقبة النظام على استخدامه الأسلحة الكيمياوية في سوريا، بسبباستخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو).




المصدر
أحلام سلامات